نفت القيادات الامنية في محافظة ديالى اي وجود لما يسمى "جيش العراق الحر" في في المحافظة التي يقطنها خليط عرقي وطائفي ، في حين دعا محافظ ديالى بالوكالة الى التركيز على الحوار البناء ، للحفاظ على امن المواطنين وممتلكاتهم. وحذرت قيادات في تنظيم الصحوة من تبني هجمات مسلحة باسم جيش العراق الحر ، في محاولة لتاكيد الانباء التي تحدثت عنها وسائل بخصوص تاسيسه لقلب نظام الحكم. واوضح الناطق باسم قيادة شرطة ديالى المقدم غالب عطية ل "الحياة" ان "ما تحدثت عنه وسائل الاعلام بشأن وجود مسلحين ينتمون الى تنظيم ما يسمى جيش العراق الحر في ديالى عار عن الصحة وانه لا وجود لهكذا تنظيمات في المدينة بعد تطهير غالبية بلدات واقضية المحافظة من العناصر المسلحة". ويؤكد القيادي في تنظيم الصحوة ناصر الجبوري في تصريح الى "الحياة" ان "تنظيم القاعدة سيسعى الى تركيز هذا المفهوم عبر عمليات مسلحة سيشنها باسمه". واضاف ان "معلومات امنية تشير الى ان العمليات المسلحة التي يعتزم التنظيم شنها تركز ضرب البنية التحتية واستهداف القيادات الامنية وقوات الجيش والشرطة". الى ذلك دعا محافظ ديالى بالوكالة فرات التميمي الكتل السياسية الى تبني خطاب وطني وحيادي بعيداً عن المصلحة السياسية الخاصة. واشر التميمي في تصريح الى "الحياة" الى ان "الوضع الامني في المحافظة مستقر ونؤيد أي حوار بناء يخدم مصلحة المواطن والمحافظة في شتى المجالات". واشار الى "ضرورة تشكيل لجنة عن مجلس المحافظة والحكومة المركزية بشان توفير لخدمات الخاصة بالطاقة والمياه بعد ان تسبب التردي الحاصل بانتكاسة اقتصادية غير مسبوقة". وتنشط عدد من التنظيمات المسلحة الموالية للقاعدة ابرزها تنظيم "دولة العراق الاسلامية" الذي اعلن مرارا تبنيه هجمات نوعية واخرى طاولت مساجد وحسينيات للسنة والشيعة كما تبنى ايضا قتل رجال دين من الطائفة السنية بسبب مواقفهم المعارضة من فكر ونهج المسلحين المتطرفين. وكان محافظ ديالى السابق هشام الحيالي توفى في حادث سير في منطقة كلار (170 كم شمال بعقوبة) عندما كان متوجهاً إلى محافظة السليمانية. وقال مدير الإعلام في محافظة ديالى تراث محمود أن نائبه فرات التميمي تولى مهام الحيالي بشكل رسمي لحين انتخاب محافظ جديد من قبل مجلس المحافظة الذي سيجري انتخابه الأسبوع المقبل من أعضاء التوافق والإصلاح وفقا للاستحقاقات الانتخابية والسياسية التي شكلت بموجبها الحكومة المحلية خلال 2009، مبينا انه سيعمل على انتخاب محافظ يحظى بإجماع وقبول كافة الكتل السياسية.