كثفت المنظمات المسلحة وتيرة هجماتها في ديالى أمس، على رغم الإجراءات الأمنية المشددة في سائر أنحاء العراق. وحذر مسؤولون من عودة تنظيم «القاعدة» الذي يخوض معارك متفرقة مع «الصحوات» ويسيطر لساعات على المواقع. وأكد قائد «الصحوة» في ديالى حسام المجمعي مقتل «أمير» في «القاعدة» وقيادي في «الصحوة». وأوضح في تصريح إلى «الحياة» ان» اشتباكات عنيفة وقعت في قضاء المقدادية بين مسلحين والقوات المحلية اسفرت عن مقتل القيادي في «القاعدة» صديق الحيالي «المسؤول عن إعدام عدد من المواطنين». وأضاف ان اشتباكاً مماثلاً بين قوات «الصحوة» ومسلحي تنظيم «دولة العراق الإسلامية» اسفر عن مقتل قائد «صحوة العرايضة» علي البرزنجي وإصابة مساعده وثمانية آخرين. في غضون ذلك اكدت مصادر امنية أن ما لايقل عن عشرة عناصر من «الصحوة»، بينهم مسؤولون «سقطوا بين قتيل وجريح خلال اشتباكات مع مسلحين شرق بعقوبة». وأوضحت المصادر ان «مجموعة مسلحة شنت هجوماً، بالأسلحة الخفيفة والقاذفات على مقر للصحوة ما أدى الى مقتل قائدها في حي المجرشية واسمه علي أمير وإصابة أربعة من زملائه». وأعرب مسؤولون عن مخاوفهم من عودة التهجير الطائفي وسيطرة الجماعات المسلحة على مناطق وأقضية في ديالى. وقال مسؤول في قيادة العمليات في المحافظة، طلب عدم ذكر اسمه، ان «المعلومات التي حصل عليها المسلحون مكنتهم من السيطرة على بعض المناطق التي تشهد فراغاً أمنياً، ما اتاح لهم التحرك بحرية والاشتباك مع القوات المحلية» . وشدد المسؤول في مكتب مكافحة الإرهاب في المحافظة العميد محمد التميمي في تصريح إلى»الحياة» على «ضرورة شن حملة امنية واسعة للقضاء على التنظيمات المسلحة». وشنت الأجهزة الأمنية فجر امس حملة دهم أسفرت عن اعتقال متهمين بينهم قيادي في تنظيم «القاعدة». وقال الناطق باسم قيادة الشرطة الرائد غالب عطية الكرخي ان» القيادي اعتقل مع 32 مسلحاً». إلى ذلك، اتهم المالكي تنظيم «القاعدة» و»بقايا نظام البعث» بالضلوع في التفجيرات التي ضربت بغداد وعدداً من المحافظات اول من امس. وأوضح في بيان، تسلمت «الحياة» نسخة منه، ان «تنظيم القاعدة الإرهابي وحلفاءه من بقايا نظام البعث المقبور ارتكبا مرة اخرى جرائم بشعة بحق المواطنين الأبرياء ومؤسسات الدولة في بغداد والمحافظات، بهدف زعزعة وإرباك الأوضاع وهز ثقة المواطنين بالأجهزة الأمنية التي تستعد لتحمل المسؤولية بعد تنفيذ اتفاق سحب القوات الأميركية نهاية الشهر الجاري». وأضاف:»التقت اهداف ومخططات هذا الحلف الخبيث لإعاقة الإنجاز الوطني التاريخي الكبير المتمثل باتفاق سحب القوات». وأكد القيادي في القائمة «العراقية»، بزعامة إياد علاوي، جمال البطيخ ان « الفراغ السياسي جراء استمرار الخلافات بين الكتل وعجزها عن حسم ازمة تشكيل الحكومة هو سبب التدهور الأمني الذي شهدته البلاد اخيراً». وأوضح أن «هناك من يحاول استغلال الفراغ لتصعيد اعمال العنف والعودة الى المربع الأول».