نظم أمس أقارب الكويتي عصام الحوطي الذي خطف أول من أمس في منطقة البقاع- شرق لبنان، تحركاً قرب موقع للجيش اللبناني في رياق للمطالبة بإطلاقه. وأكدت زوجته فوزية عرفات (لبنانية) التي أحضرت معها إلى مكان الاعتصام قميصاً أبيض ملطخاً بالدم كان يرتديه زوجها لحظة خطفه، أن زوجها «لا يستحق هذا العمل وبلده الكويت لا تستحق هذه المبادلة». وشارك في الاعتصام أهل فوزية وأقاربها الذين رفعوا صوراً للمخطوف ولافتات دانوا فيها «الجريمة التي وقعت في وضح النهار»، وأخرى أشاروا فيها إلى أن الحوطي ساعد العشرات من أبناء البقاع في الحصول على عمل لهم في الكويت التي قالوا إنها «لن تسكت على هذا العمل». وناشدت ثريا والدة فوزية الخاطفين أن «يخافوا الله، فالحوطي مريض بالسكري والضغط ولم يؤذ يوماً أحداً»، في حين طالب أحمد عرفات الخاطفين بالإعلان عن مطالبهم والهدف من الخطف، متوجهاً إلى عشائر وعائلات بعلبك بالقول: «هذه ليست من شيم العائلات ولا يكرم الضيف بهذه الطريقة». وطالبت فوزية الخاطفين بعدم إيذاء زوجها والإعلان عن مطالبهم لتنفيذها. وكان وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور اتصل مساء أول من أمس بنظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح، معرباً له عن الإدانة الشديدة لعملية الخطف. وقال منصور إنه أوضح للصباح أن «هذا الخطف ليست له أية أبعاد سياسية أو طائفية وإنما هو حادث فردي يراد منه الابتزاز»، مؤكداً «حرص السلطات الأمنية اللبنانية على تكثيف جهودها من أجل إطلاق سراحه». وتمنى على «الأخوة الكويتيين ووسائل الإعلام ألا يعطى ما جرى بعداً سياسياً أو طائفياً»، مشيراً إلى أن «الكويت قيادة وشعباً لها مكانة خاصة في قلب كل لبناني، وأن علاقات البلدين الأخوية والمميزة جداً أكبر من أن تعكرها عملية فردية بغيضة نستنكرها وندينها بكل شدة».