انتهت أمس فصول عملية خطف السوريين محمد أيمن بشير عمار ونور جميل الحاج قدورة التي حصلت يوم الجمعة الماضي على طريق بلدة بر الياس في البقاع الأوسط، بعدما أفرج عنهما أمس في منطقة بريتال في قضاء بعلبك، في مشهد أعاد إلى الأذهان مرة جديدة قضية اختطاف الإستونيين السبعة وإطلاقهم من دون أن تنكشف تفاصيل العملية ولا هوية الخاطفين. وتردد أن الإفراج عن المخطوفين تم مقابل فدية مالية راوحت بين مليون ومليون و200 ألف دولار. وأوضحت مصادر مواكبة أن المفاوضات «بدأت عند السابعة والنصف صباحاً في فيلا في بعلبك واستمرت حتى التاسعة، وشاركت فيها جهة حزبية وشخصان سوريا الجنسية أحدهما قريب لأحد المخطوفين والآخر صرّاف كُلّف تأمين الفدية باتصالات مع عائلتي المخطوفين وشخص على صلة بالخاطفين». وأضافت المصادر أن «المخطوفين احتجزا في بريتال التي ينتمي إليها الخاطفون، وبعد تسلّم الفدية وزّعت الأموال على جميع المشاركين في العملية بمن فيهم الحرس في حين لم يعرف مصير مبلغ من المال». وبعد الإفراج عن المخطوفين على أوتستراد بعلبك في منطقة تقع بالقرب من بريتال، تسلمهما الأمن العام وسلمهما بناء لإشارة النيابة العامة التمييزية إلى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي الذي تولى التحقيق معهما - على اعتبار أن ملف اختطافهما كان لدى الفرع - قبل أن يعيدهما ثانية إلى الأمن العام الذي سلمهما إلى السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي ليتولى أمر ترحيلهما إلى سورية. يذكر أن الخاطفين كانوا طالبوا بفدية تبلغ خمسة ملايين يورو. إلى ذلك، أدى إشكال بين عائلتي غازي وأبو عثمان في بلدة المرج في البقاع الغربي إلى سقوط 16 جريحاً بعضهم في حال خطرة. وكان الإشكال بدأ بخلاف على بدل مالي مقابل إيجار محل تملكه زوجة شخص من آل أبو عثمان وتطور إلى مواجهة مسلحة استعملت فيها أنواع عدة من الأسلحة الحربية، ما أدى إلى إصابة 16 شخصاً وتضرر عدد من المنازل في الحي. وتدخل فوج التدخل الثاني في الجيش اللبناني وانتشر في ساحة المعركة التي غطاها الزجاج المتناثر والحجارة والزجاج المتكسر من واجهات المحال والمنازل، وفرض طوقاً أمنياً ونفذ حملة توقيفات.