سجلت شركة «آبل» الأميركية نصراً قضائياً على شركة «سامسونغ» الكورية الجنوبية، بعدما رأت هيئة محلفين أميركية ان «سامسونغ» نسخت خصائص دقيقة لجهازي «آي فون» و»آي باد» اللذين يحظيان بشعبية طاغية وأمرتها بمنح الشركة الأميركية تعويضاً قيمته 1.05 بليون دولار. وجاء الحكم بعد أقل من ثلاثة أيام من مداولات هيئة المحلفين ويمكن ان يؤدي إلى حظر كامل لمبيعات المنتجات الرئيسة ل «سامسونغ» في الولاياتالمتحدة، ما يرجَّح ان يعزز هيمنة «آبل» على سوق الكومبيوتر اللوحي. ويمثل انتصار «آبل» ضربة كبيرة ل «غوغل» التي تشغل برمجياتها المعروفة باسم «أندرويد» بمنتجات «سامسونغ» التي اعتبرت المحكمة، ومقرها سان هوزيه بكاليفورنيا، أنها خرقت براءات اختراع تملكها «آبل». وقد تواجه «غوغل» وشركاؤها، خصوصاً وحدة «موتورولا» التابعة لها، مزيداً من العقبات القانونية في محاولاتها لمنافسة هيمنة «آبل». وأصدرت «سامسونغ» بياناً وصف النتيجة التي توصلت إليها المحكمة بأنها «خسارة للمستهلك الأميركي». وحكمت الهيئة في سبعة ادعاءات من جانب «آبل» لانتهاك براءات الاختراع وخمسة ادعاءات مماثلة من «سامسونغ». وأشارت الهيئة المؤلفة من تسعة أفراد، إلى أنها لم تجد صعوبة تذكر في التوصل إلى ان «سامسونغ» نسخت الهاتف الذكي «آي فون» والكمبيوتر اللوحي «آي باد». وأعلنت «سامسونغ» أنها تنوي الطعن في قرار المحكمة الأميركية، مؤكدة ان القرار «ليس الكلمة الأخيرة» في هذه القضية ولا في المعارك التي تخوضها المجموعتان في محاكم أخرى في العالم. ولم توصِ الهيئة بأن تدفع «آبل» ل «سامسونغ» أي مبلغ. وكانت «آبل» طالبت ب 2.75 بليون دولار مؤكدة ان «سامسونغ» نسخت تصاميم «آي فون» و»آي باد»، وردت «سامسونغ» بدعوى تتهم الشركة الأميركية بانتهاك خمس براءات اختراع تخصها وطالبت بتعويضات تساوي 159 مليون دولار. وكانت محكمة كورية جنوبية نظرت في القضية وأمرت «آبل» أول من أمس بأن تدفع ل «سامسونغ» 35 ألف دولار فيما تدفع الشركة الكورية لها 22 ألف دولار. وتجدد شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة منتجاتها قبل الأعياد الأميركية وتستعد لإطلاق منتجات هذا الخريف، ما يدفع المحللين إلى توقع معركة «أسطورية» وربما آثار إيجابية على الأسعار. ومن الأحداث المنتظرة التي تعد من العلامات الفارقة لهذا الموسم، صدور النسخة الجديدة من «آي فون»، المرتقبة في أيلول (سبتمبر). ويتوقَّع ان تصل مبيعات هذا الجهاز فور طرحه في السوق إلى 10 ملايين جهاز. ويرجَّح ان تطرح «آبل» جهاز «آي باد» مصغراً، وربما جهاز تلفزيون باسم «آي تي في». أما شركة «مايكروسوفت»، فستطلق هي الأخرى أجهزتها الجديدة في السوق، ومنها الجهاز اللوحي «سورفاس» في آخر تشرين الأول (أكتوبر)، إضافة إلى نسخة نظام التشغيل «ويندوز 8» الذي تأمل بأن تحقق من خلاله تفوقاً في سوق الهواتف الذكية. وأطلقت «غوغل» جهازها اللوحي «نكسوس 7» وطرحت نظام التشغيل «أندرويد» المخصص لأجهزة لوحية وهواتف ذكية تنتجها شركات أخرى. أما شركة «أمازون»، فيتوقَّع منها نسخة معدلة من جهاز قراءة الكتب الإلكترونية «كيندل فاير» أو هاتف، وذلك في مؤتمرها المقرر عقده في السادس من أيلول. وتوقعت جمعية العاملين في الأجهزة الإلكترونية ان تتجاوز مشتريات الأميركيين من هذا القطاع هذا العام عتبة 200 بليون دولار لتصل إلى رقم قياسي هو 206 بلايين دولار.