قال وزير بارز في الحكومة الأردنية ل «الحياة»، إن مدينة الرمثا الحدودية مع سورية استقبلت ليل الخميس الجمعة أكبر موجة لجوء سوري إلى الأردن، حيث وصل عدد الفارين إلى الأراضي الأردنية 2224 نازحاً عبروا السياج الفاصل بين حدود البلدين، في خضم حركة نزوح واسعة من سورية إلى البلدان المجاورة. وأفاد مراسل «الحياة» في عمان، أن هؤلاء اللاجئين وصلوا الأردن تزامناً مع استمرار القصف الذي تنفذه قوات النظام السوري على مدن وقرى ريف دمشق ومحافظة درعا الحدودية مع الأردن، وهي العمليات التي حملت سبعة آلاف سوري على الفرار للأردن خلال الأسبوع الماضي. وتزامن هذا التدفق مع ارتفاع أعداد المرّحلين إلى أول مخيم للاجئين السوريين في منطقة الزعتري القريبة من محافظة المفرق الحدودية مع سورية، حيث وصل عددهم إلى أكثر من عشرة آلاف لاجئ، بحسب منظمات إغاثة محلية. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، المتحدث باسم الحكومة سميح المعايطة في تصريحات إلى «الحياة»: «شهد الأردن ليل الخميس الجمعة أكبر موجة لجوء منذ بداية الأزمة السورية... استقبلنا زهاء 2224 لاجئاً في ليلة واحدة، ويبدو أن الأمور تخرج عن السيطرة». وأضاف: «قامت وحدات الجيش باستقبال اللاجئين وتأمينهم بالغذاء والدواء، لكن استمرار التدفق بهذا الشكل سيرتب على الدولة الأردنية أعباء اقتصادية واجتماعية لن تقوى بالتأكيد على تحملها». يأتي ذلك فيما قالت الحكومة الأردنية إن عضو مجلس الشعب السوري السابق ناصر بن محمد خير الحريري لجأ إلى المملكة ليل الخميس برفقة عائلته، بينما أكدت مصادر في المعارضة السورية أنه كان يقيم وعائلته تحت الإقامة الجبرية ونجح في الإفلات منها. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، المتحدث باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة: «إن الشيخ ناصر الحريري وصل إلى الأردن عبر السياج الحدودي ليل الخميس برفقة عائلته». وأضاف: «أن النائب السابق وصل إلى الأردن مع مئات اللاجئين»، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل. وكان الحريري أعلن استقالته من مجلس الشعب (البرلمان) السوري وانشقاقه في نيسان (أبريل) 2011، لكنه أخضع وعائلته لإقامة جبرية من قبل السلطات الأمنية في مدينة درعا، وفق قوى المعارضة. ويعتبر الحريري شيخ مشايخ حوران، وهو من مواليد قرية الشيخ مسكين في درعا عام 1955، وقد ورث مشيخة وزعامة مدن حوران السورية عن والده الأمير محمد خير الحريري. وكان رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب لجأ إلى الأردن مطلع الشهر الجاري بعد انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد.