أنقرة - رويترز - قال مسؤول تركي إن عميداً سورياً وعدداً من الضباط المنشقين كانوا بين 1280 سورياً فروا من سورية إلى تركيا أثناء الليل. وأضاف أن أحدث انشقاق يرفع عدد كبار الضباط السوريين الذين لجأوا إلى تركيا إلى 18 بينهم لواء متقاعد. وانشق عدد غير معلن أيضاً من الضباط مع عائلاتهم إجماليهم 86 شخصاً ويشمل ذلك أفراد عائلاتهم. وتابع أن إجمالي 1280 لاجئاً عبروا الحدود إلى إقليم هاتاي بجنوب تركيا أثناء الليل ليرتفع عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى 42680. وفي الأردن قالت مصادر مطلعة في المعارضة السورية ل»الحياة» إن العقيد الطيار زياد طلاس انشق بدوره عن وحدات الجيش السوري، مؤكدة وصوله إلى الأردن السبت الماضي برفقة عائلته. وقالت المصادر إن طلاس «فر إلى شمال المملكة حيث مدينة الرمثا التي تحتضن الآلاف من اللاجئين السوريين، وربما ينتقل خلال الأيام القادمة إلى إحدى الدول الغربية بناء على رغبته». وأضافت المصادر أن المنشق «ينحدر من عائلة المنشق مناف طلاس، التي تقلدت مناصب رفيعة في الجيش السوري طيلة العقود الماضية». وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الحياة»، فإن طلاس يتحدر من مدينة الرستن في محافظة حمص، وكان يخدم في مطار «الخلخلة» بمدينة السويداء. وقالت المصادر السورية إن طلاس «يخضع لتحقيق روتيني في أحد المراكز الأمنية الحدودية في الأردن، بعد أن أودعت عائلته في مركز إيواء للاجئين المدنيين بمدينة الرمثا». لكن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، المتحدث باسم الحكومة سميح المعايطة، قال ل»الحياة» إن «لا معلومات متوافرة لغاية هذه اللحظة عن انشقاق طلاس وعبوره إلى الأردن». ووسط حالة التكتم الرسمي على التفاصيل المتعلقة بأعداد الجنود وكبار الضباط المنشقين الذين وصلوا إلى الأردن على مراحل عدة، أكدت مصادر المعارضة السورية ارتفاع أعداد هؤلاء إلى أكثر من 800 شخص، من بينهم 4 من العمداء والأركان، و20 منشقاً من العقداء، و45 ضابطاً كبيراً، و10 طيارين. ويخضع المنشقون للإقامة الجبرية داخل أحد المعسكرات التي تقيمها السلطات المحلية في مدينة المفرق الشمالية، «حفاظاً على سلامتهم».