وصفت إيران انتقادات وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون تصريحات لقادتها عن إسرائيل، بأنها «وقحة»، فيما حذرت الأخيرة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وقادة دول، من السقوط في «فخ» الدعاية الإيرانية، خلال حضورهم قمة حركة عدم الانحياز في طهران الأسبوع المقبل. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست: «على السيدة أشتون التنبّه إلى قرارات الإدانة الكثيرة التي أصدرها مجلس الأمن، في شأن الجرائم الإسرائيلية ضد الإنسانية. تصريحاتها حول (إسرائيل) وقحة، وإيران تستنكرها». وكانت أشتون انتقدت وصف مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد، إسرائيل بأنها «ورم سرطاني» سيزول قريباً، إذ اعتبرتها «مشينة وحاقدة». في غضون ذلك، ستنطلق حاملة الطائرات الأميركية «يو أس أس جون ستينيس» ومجموعتها الضاربة، قريباً إلى الشرق الأوسط، في انتشار يأتي قبل 4 شهور من موعده المقرر، إذ للولايات المتحدة حاملة طائرات واحدة في المنطقة. وستحلّ «ستينيس» مكان «يو أس أس انتربرايز» التي ستخرج من الخدمة. وخلال زيارته حاملة الطائرات في قاعدتها في واشنطن، قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إن تسريع نشرها هدفه التعاطي «مع تهديدات كثيرة في الشرق الأوسط الآن»، مضيفاً: «واضح أن إيران تشكّل أحد تلك التهديدات التي يجب أن نكون قادرين على التركيز عليها، والحرص على أن نكون مستعدين للتعامل مع أي تهديدات قد تنطلق منها»، بينها تلويحها بإغلاق مضيق هرمز الحيوي لنقل النفط. في الوقت ذاته، أعلنت الناطقة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند أن بلادها تعتبر أن «أمن حلفائنا الإسرائيليين هو أولويتنا الأولى»، لكنها أضافت: «أوضحنا لهم في وضوح شديد أنه ما زال هناك وقت للديبلوماسية» لتسوية الملف النووي الإيراني. أتى ذلك فيما حذر رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس إيران ضمنياً، قائلاً: «من يعتقدون بأن في إمكانهم إزالة إسرائيل، ويتخذون قرارات في هذا المعنى، سيواجهون القوة المميتة للجيش الإسرائيلي. هذه التهديدات هي نتيجة تقويم خاطئ لقوتنا وقدراتنا». لكن السفير الأميركي السابق في تل أبيب مارتن إنديك أشار إلى أن الإدارة الأميركية «كانت مقتنعة في الربيع، بأن إسرائيل على وشك ضرب المنشآت النووية في إيران، وتجنّدت بكل قوتها لتغيير الموقف» الإسرائيلي. وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن واشنطن شعرت آنذاك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك «نفّذا خدعة ضخمة»، مضيفاً أن تهديد الرجلين الآن بهجوم على إيران، يُشعر إدارة الرئيس باراك أوباما مجدداً بأنهما «يخدعانها مرة ثانية». قمة عدم الانحياز في غضون ذلك، اعتبر الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور أن «النظام الإيراني سيستغلّ (قمة عدم الانحياز) لأغراض دعائية، وسيحاول إضفاء شرعية على سياساته»، مضيفاً: «نتوقع من الذين يقررون الذهاب إلى هناك، أن يكونوا على علم بأي تلاعب مشابه، وأن يحاذروا الوقوع في الفخ». وكان ناطق باسم بان أعلن أن الأخير سيشارك في القمة، على رغم معارضة إسرائيل والولايات المتحدة، مضيفاً أن بان «يعي في شكل كامل حساسيات» تتصل بزيارته، لكنه يعي أيضاً مسؤولياته بوصفه أميناً عاماً للأمم المتحدة، وأشار إلى أن حركة عدم الانحياز تضمّ ثلثي أعضاء المنظمة الدولية. وأضاف الناطق أن بان يأمل بإجراء «مناقشات مثمرة وذات مغزى» مع خامنئي ونجاد، وأنه سيسعى في طهران إلى «نقل مخاوف المجتمع الدولي وتوقعاته، بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني والإرهاب وحقوق الإنسان والأزمة في سورية». لكن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس رأى أن زيارة بان طهران «تتوقف على الرسالة التي سيوصلها»، مضيفاً: «ثمة حقائق يجب عدم نسيانها، و(إيران) معزولة جداً في المجتمع الدولي». إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأن رئيس البرلمان كيم يونغ نام سيحضر قمة عدم الانحياز في طهران، لا الزعيم كيم جونغ أون كما أعلن مسؤول إيراني سابقاً.