أعلنت إسرائيل تطوير أنظمة «آرو 2» المضادة للصواريخ، فيما تعهّد رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو تحمّل عواقب قرار قد يتخذه، بشنّ هجوم على إيران، بسبب برنامجها النووي. في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي أن «النظام الصهيوني يدرك أن شنّ هجوم على إيران، أمل بعيد المنال، إلا إذا سعى النظام إلى الانتحار». واعتبر تهديدات إسرائيل «حرباً نفسية لكسر عزلتها»، مضيفاً ان «القوات المسلحة الإيرانية مستعدة كلياً للردّ» على أيّ اعتداء. أما رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني فأشار إلى «تصريحات حادة أطلقها قادة الكيان الصهيوني ضد إيران وحزب الله» اللبناني، معتبراَ أنها «تهديدات فارغة لا تتناسب مع الحجم الطبيعي لهذا الكيان، وتدل إلى مدى ارتباكه من التطورات المتسارعة في المنطقة». وناقشت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان أمس، «التحديات الأمنية في مضيق هرمز والخليج، والقدرات الإيرانية»، في حضور قائد بحرية «الحرس الثوري» الأميرال علي فدوي وقائد بحرية الجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري. وأعلن الناطق باسم اللجنة حسين نقوي حسيني «عزم إيران على حفظ الأمن في الخليج ومضيق هرمز والتصدي لأي عنصر يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة». وفي اسرائيل، أعلن مسؤول بارز في وزارة الدفاع اتطوير أجهزة استشعار وقيادة وتحكّم ورادارات، لتحسين «مدى» نُظم «آرو» و «دقتها». وأشار إلى نصب جيل جديد يُسمى «بلوك 4» من صواريخ اعتراضية موجهة وأجهزة رادار وتكنولوجيا، لتحقيق انسجام بين «آرو» ونُظم أميركية في بطاريات إسرائيلية يتمّ نشرها، وهذه عملية ستستغرق أسابيع. وأضاف: «هذا جزء من السباق التكنولوجي في المنطقة». وقال عوزي روبين، مصمم النظام، إن «آرو» حقق نجاحاً بنسبة تراوح بين 80 و90 في المئة، في الاختبارات الميدانية، لافتاً إلى انه يشهد «تغييرات وتحسينات دائمة، وتعديلات لمواجهة تهديدات جديدة». في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو استعداده لتحمّل عواقب قرار قد يتخذه، بشنّ هجوم على إيران. وأوردت صحيفة «هآرتس» أن نتانياهو أعرب عن غضبه من تسريبات لقادة حاليين وسابقين لأجهزة الأمن والاستخبارات، تفيد بمعارضتهم توجيه ضربة لطهران. وأضافت أن أحدهم سأل رئيس الوزراء خلال اجتماع مغلق، رأيه في ما قد يحدث في اليوم التالي لهجوم على إيران، فأجاب وهو يضرب بيده على صدره والطاولة: «سئمت هذا المناخ. إذا شُكّلت لجنة تحقيق (بعد الضربة)، سأذهب إليها وأقول: أنا المسؤول». واستبعد نتانياهو لجوء واشنطن إلى الخيار العسكري مع طهران، مضيفاً: «حتى لو شنّت الولاياتالمتحدة هجوماً، ستُطلق صواريخ على إسرائيل. لكن ذلك أفضل من امتلاك إيران قنبلة ذرية». وذكّر بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل مناحيم بيغن تدمير مفاعل «تموز» النووي العراقي عام 1981، وزاد: «قيل آنذاك أيضاً أن (العراقيين) سيعيدون بناء المفاعل خلال سنتين، لكنهم لا يملكون حتى الآن قنبلة ذرية». في السياق ذاته، اعتبر الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي الجنرال غيورا آيلاند أن «الولاياتالمتحدة لا تعارض في شكل مطلق، هجوماً إسرائيلياً على إيران». إلى ذلك، دعت إيران رئيسي روسيا وتركيا فلاديمير بوتين وعبد الله غل والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، للمشاركة في قمة حركة عدم الانحياز التي تستضيفها طهران في 30 و31 الشهر الجاري. وقال الناطق باسم القمة محمد رضا فرقاني إن بان قَبِل الدعوة، مشيراً إلى أن بوتين وغل دُعيا بوصفهما «ضيفي شرف»، إذ أن روسيا وتركيا ليستا عضوين في الحركة، لكن الأولى تحظى بصفة مراقب.