وحّد «يوم القدس العالمي» الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، فخرجت في مسيرات في آخر جمعة من شهر رمضان الكريم. وأفادت وكالة «معاً» بأن المسيرات انطلقت عقب صلاة الجمعة من مساجد مدينة غزة باتجاه برج «الشوا حصري»، رافعة الأعلام الفلسطينية. وقال القيادي في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» الدكتور رباح مهنا إن «استعادة القدس لا تكون بالمفاوضات العبثية الضالة ولا باستجداء الحلول ولا بالشجب والإدانة، بل باستعادة النضال والمقاومة بأشكالها الشعبية والمسلحة والثقافية والاقتصادية». ودعا المنظمة إلى وقف المفاوضات التي تضر بالمصلحة الوطنية، داعياً إلى تحرك شعبي جماهيري لإنهاء الانقسام. كما دعا المقاومة إلى خطف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين، وقال: «تحرير الأسرى لا بد أن يكون بالمقاومة». ودعا حكومتي غزة ورام الله إلى وقف انتهاك الحريات الديموقراطية، مؤكداً عدم الاعتراف بإسرائيل. ودعت لجان المقاومة الشعبية إلى إعلان «النفير» العام لإطلاق مرحلة من العمل والجهاد لتحرير القدس من الاحتلال. وأضافت في بيان أن «استمرار الاحتلال بعمليات التهويد من حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى ومحاصرته بناطحات السحاب والمعابد اليهودية، لا يغير من الحقيقة شيئاً، فالقدس إسلامية باقية والاحتلال إلى زوال». وحضت الأمة العربية والإسلامية على مواجهة الأخطار التي تتعرض لها مدينة القدسالمحتلة بكل حزم وعدم ترك القدس وحيدة. وكانت «منظمة التعاون الإسلامي» دعت إلى عقد قمة طارئة وعاجلة للدول الإسلامية يكون عنوانها الوحيد «القدس وما تتعرض له من تهويد» والقيام بخطوات عملية لنصرتها وأهلها في مواجهة المخططات الإسرائيلية، وطالبت باستعادة وحدة الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام. وشدد عضو المكتب السياسي ل «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» طلال أبو ظريفة على أن «يوم القدس العالمي» تأكيد تمسك الشعوب العربية والإسلامية بالقضية الفلسطينية وعروبة مدينة القدس وتمسك شعبنا بأرضه وثوابته وحقوقه الوطنية. واعتبر الإجراءات الإسرائيلية بحق مدينة القدس «استفزازية لخنق المدينة ومصادرة هويتها الثقافية والسياسية وإحكام السيطرة عليها»، داعياًَ إلى مجابهتها باستراتيجية وطنية فلسطينية عبر إقرار موازنة جديدة لدعم القدس وتعزيز صمود أهلها وصون عروبتها لمواجهة مشاريع التهويد والاستيطان. كما دعا إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية لمجابهة مشاريع الاحتلال الإسرائيلي.