دعت الفصائل الفلسطينية، بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لإحراق المسجد الأقصى، الى وحدة وطنية وعربية واسلامية لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي وحلفائه. ودعت حركة «حماس» في بيان أمس، في الذكرى الحادية والأربعين لإحراق اليهودي المتطرف مايكل روهان المسجد الأقصى عام 1969، الأمتين العربية والإسلامية إلى «ضرورة تفعيل قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك عالمياً، ودعم صمود وثبات المقاومة، مع بقاء المدينة المقدسة حاضنة لكل المحافل». وجدد القيادي في «حماس» إسماعيل رضوان «العهد مع الله والشعب الفلسطيني وأبناء الأمة أن تواصل «حماس» مسيرة الجهاد والمقاومة لاستعادة المسجد الأقصى وتحرير فلسطين». وقال «سنبقى المدافعين عن المسجد الأقصى والمتمسكين بثوابت أبناء شعبنا مهما كلفنا ذلك من ثمن». ودعا رضوان القادة والعلماء والمفكرين والمثقفين وإلاعلاميين وشعوب الأمتين العربية والإسلامية إلى «ضرورة تفعيل ملف الأقصى والقدس في ظل التهويد الذي تتعرض له والمشاريع الإسرائيلية التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وتزييف الواقع وتغيير الديموغرافيا وتهويد المقدسات». وقال رضوان: «لن يتمكن أحد من التنازل عن القدس والأقصى، فهي أرض وقف أوقفها الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أجيال المسلمين». واعتبر مصدر مسؤول في حركة «الجهاد الإسلامي» في بيان أمس أن «استهداف مدينة القدس لم يتوقف البتة منذ بدء احتلالها على يد الصهاينة، وذلك ضمن مسلسل إجرامي متشابك الحلقات هدفه تزييف وتهويد الصِبغة الإسلامية لمعالمها التاريخية العريقة وفي مقدمها المسجد الأقصى». وقال إن «الحملة العدوانية الشرسة التي استهدفت فيها القدسالمحتلة اكتست أقنعة عديدة ومختلفة ونفذت بأساليب ووسائل شيطانية متعددة، تاركة آثارها المؤلمة على سكان المدينة الصامدين على وجه الخصوص وجموع العرب والمسلمين بصورة عامة». ورأى أن «موافقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على استئناف المفاوضات مع الجانب الصهيوني (أول من) أمس وتغليف هذه الموافقة من قبل بمباركة عربية، مشاركة فعلية لحكومة الاحتلال في حملتها العدوانية والتهويدية المسعورة في حق مدينة القدس وأهلها الصامدين». وحذر «السلطة الفلسطينية والأنظمة العربية من مغبة استغلال أجواء التفاوض للإقدام على خطوة خطيرة تتهدد مصير المسجد الأقصى المبارك، وعليه فإننا نحملهم المسؤولية كاملة عن أي إجراء صهيوني يتخذ في حقه». وجدد المصدر الدعوة الى «أمتنا العربية والإسلامية الحية بضرورة التحرك الجاد والمسؤول لوقف هذه الإجراءات الممنهجة في حق مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك الذي يخطط عدونا لهدمه وإقامة هيكله المزعوم على أنقاضه». ودعت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لمناسبة الذكرى إلى «التوحد الوطني والقومي والإسلامي في مواجهة سياسة الاحتلال وحلفائه في واشنطن، تلك السياسات التي لم تتغير في مواصلة تهويد المدينة المقدسة وطمس طابعها وهويتها العربية والإسلامية بهدف تقويض مكانتها الوطنية الروحية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية. وطالبت «الشعبية» حركتي «فتح» و «حماس» والقوى الوطنية والإسلامية كافة الى «إعلاء الشأن الوطني على ما سواه والتحرك العاجل لإنهاء الانقسام وتعزيز مقاومة شعبنا وصموده ووحدته سبيلاً لا بديل منه لحماية المقدسات وصون مدينة القدس عاصمة أبدية لشعبنا ودولتنا المستقلة كاملة السيادة ونيل حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير». وحذرت «الشعبية» من «سياسات الاحتلال المتسارعة في مواصلة الحفريات تحت أساسات المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة ومصادرة الأراضي وهدم البيوت والمس بالمقدسات وحرية العبادة وتفريغ المدينة عبر شتى السبل من سكانها العرب بهدف فرض ما يسمى القدس الموحدة عاصمة لدولة الاحتلال والإرهاب».