اتفقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وثلاثة فصائل فلسطينية على تعزيز تنسيقها المشترك لمواجهة التهديدات الإسرائيلية. جاء ذلك في اجتماع عقد السبت بغزة شارك فيه إضافة إلى حماس حركة الجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، بينما تغيبت عنه حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). وقال القيادي في حركة حماس أيمن طه في تصريح صحفي إن الاجتماع ناقش الوضع الفلسطيني الداخلي والمصالحة الوطنية الفلسطينية والتصعيد الإسرائيلي، والتهديدات الأخيرة وكل ما من شأنه أن يخدم المصالحة الفلسطينية العليا. وشدد طه على أن (المقاومة حق مشروع لشعبنا الفلسطيني والمقاومة كخيار إستراتيجي لا يختلف عليها أحد طالما استمر التصعيد الإسرائيلي)، ورفض التعقيب على ما إذا كانت حركته دعت الفصائل لوقف إطلاق الصواريخ المحلية على إسرائيل. من جهته قال القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش إن الفصائل أكدت (الحق باستخدام كل الوسائل المشروعة) في الرد على أي عدوان إسرائيلي. ونفى البطش بحث الفصائل إمكانية الاتفاق على وقف إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل، مشيرا إلى أن الفصائل (ستراعي مصالح الشعب الفلسطيني بما لا يتعارض مع ثوابت المقاومة). وأكد على ضرورة إنهاء حالة الانقسام الداخلي وتشكيل حركات جماهيرية من كل الفصائل لمواجهة الجدار العازل وتهويد القدس ولمناصرة قضية الأسرى. من جهته ذكر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية صالح ناصر أن الاجتماع أكد على حق الشعب الفلسطيني في (المقاومة بجميع أشكالها في ظل تواصل جرائم الاحتلال وعدوانه، وضرورة تطوير التنسيق بين كل قوى المقاومة الفلسطينية). وكان رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية صرح الجمعة بأن حماس تواصل الاتصالات مع الفصائل الفلسطينية لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة عقب التصعيد الإسرائيلي الأخير.