أصيبت الحركة المرورية أول من أمس في جدة، وبالتحديد عند باب مكةجنوب المحافظة، بشلل شبه تام إثر الإجراءات التي اكتنفت تطبيق الخطة المرورية البديلة الخاصة بمؤتمر قمة التضامن الإسلامي، والتي على إثرها منع الذهاب من الطريق الرئيسي المتجه إلى العاصمة المقدسة. ولم يستطع عشرات المواطنين والراغبين في التوجه إلى مكة الذهاب لاعتبارات تتعلق بارتفاع أسعار الإيصال عبر سيارات الأجرة بنسبة بلغت 200 في المئة، مستغلين حال الزحام التي شهدها طريق مكة – جدة القديم، بعد اعتماده كطريق بديل خلال فترة انعقاد القمة. وقال عاملون في مجال نقل الزوار ل«الحياة» (فضلوا عدم ذكر أسمائهم) عبر موقفي باب مكة وكيلو 10، إن القمة التي تزامنت مع ليلة السابع والعشرين وإقفال الطريق الرئيسي المتجه إلى مكة أسهما في زيادة الوقت المستغرق للوصول إلى العاصمة المقدسة، ما أدى إلى رفع الأسعار في ظل ازدحام الطريق البديل، موضحين أن السعر ارتفع من 20 إلى 80 ريالاً للفرد الواحد. وأكدوا ازدياد أعداد المعتمرين من داخل وخارج المملكة المتوافدين على موقف باب مكة، وبكثافة غير مسبوقة. وبنبرة يسكنها الاستياء، أبدى المواطن عمر بن ناصر الغامدي انزعاجه مما سموه الاستغلال الذي يتعرض له من يرغب في زيارة المسجد الحرام في هذه الليلة المباركة من السائقين الذين دائماً يستغلون مثل هذه المناسبات في رفع الأسعار بشكل جنوني. من جهته، قال المواطن خليل مبارك ل«الحياة» إن سبب ارتفاع الأسعار يتحمله سائقو سيارات الأجرة، موضحاً أن أكف المسلمين تتوجه بالدعاء لقادة الأمة الإسلامية في مثل هذه الليلة بأن تتوحد كلمتهم لنبذ الفرقة والتوحد. يذكر أن السلطات الأمنية فرضت خطة مرورية بديلة بالتزامن مع استخدام الوفود الرسمية للملوك ورؤساء الدول الإسلامية والوفود المشاركة في القمة للطريق الرئيسي المتجه إلى مكة، إذ تم تخصيص طرق رئيسية مخصصة لاستقبال ضيوف خادم الحرمين الشريفين من الرؤساء والقادة، إضافة إلى طرق أخرى بديلة خصصت لأهالي مكةالمكرمة والقادمين من جدة وقاصدي مكة في يوم 26 ليلة 27. واعتمدت الخطة الأمنية المرورية على طريق مكة - جدة القديم كطريق بديل عن طريق مكةجدة السريع للقادم من جدة.