أنهت الأجهزة الأمنية والمرورية بمكةالمكرمة كافة استعداداتها وخططها لمؤتمر القمة الإسلامية الذي سيعقد بمكةالمكرمة بجوار الحرم المكي الشريف في 26 و27 من الشهر الكريم بمكةالمكرمة بحضور 56 ضيفا من المسؤولين ورؤساء الدول الإسلامية، حتى إن الشوارع تزينت أعمدة إنارتها على امتداد الشوارع المؤدية لمقر انعقاد المؤتمر بقصر الصفا بجوار المسجد الحرام بأعلام الدول الإسلامية المشاركة والعبارات الترحيبية، في لوحة جمالية تعكس مشاعر الترحيب بضيوف المؤتمر. كما سيتم نشر رجال الأمن على كافة جنبات الطريق من مطار الملك عبدالعزيز حتى مقر انعقاد المؤتمر. ولقد وضعت لإدارة العامة للمرور الخطط المرورية لإيصال ضيوف خادم الحرمين الشريفين إلى قصر الصفا بكل يسر وسهولة دون تأثير على الحركة المرورية للمصلين والزوار والمعتمرين، وتقوم تلك الخطط المرورية الموضوعة على مجموعة من المحاور تتركز على إيجاد طرق بديلة في الوصول إلى مكة وتحوير المسارات داخل مكة إضافة إلى ضبط الاتجاهات داخل مكة ومنع السيارات من دخول المنطقة المركزية، وكل الطرق البديلة تراعي سهولة الحركة المرورية في مكةالمكرمة، وذلك بالتزامن مع انعقاد القمة الإسلامية الاستثنائية الطارئة. واعتبر مدير عام الإدارة العامة للمرور والمشرف على خطة السير لمؤتمر التضامن الاستثنائي الذي سيعقد في قصر الصفا بجوار المسجد الحرام اللواء عبدالرحمن المقبل أن إدارة سير مواكب الضيوف منذُ نزولهم بمطار الملك عبدالعزيز بجدة حتى وصولهم إلى مقر انعقاد المؤتمر بجوار الحرم المكي الشريف في الزحام الشديد الذي تعيشه أم القرى خلال هذه الليالي من هذا الشهر الكريم، تحدٍ يخوضه مع رجال المرور، مؤكداً أن تعاون سكان مكةالمكرمة من المواطنين والمقيمين هو المعادلة الصعبة التي يراهن عليها. وبين اللواء المقبل أن خطة حركة السير خلال يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين وهو موعد انعقاد القمة في مكةالمكرمة سيتم العمل فيها على إيجاد البديل واستخدام النقل العام، موضحاً أن القادمين لمكةالمكرمة لا يسمح بدخولهم بسياراتهم إلى داخل المدينة تخفيفاً للزحام وعليهم إيقاف سياراتهم في مداخل مكةالمكرمة في أحد المواقف الخمسة على طرق الليث والسيل والطائف السريع والمدينةالمنورةوجدة السريع. وأشار اللواء المقبل إلى أنه ستتم الاستفادة من الطريق الخلفي الممتد من موقف حجز السيارات في طريق جدة السريع جوار مدرسة الشميسي لتعليم القيادة وحتى جامع نصير بإسكان الملك فهد بالرصيفة للمواطنين والمعتمرين القادمين من جدة، وأضاف أنه ستتم الاستفادة كذلك من طريق الخدمات في الطريق الدائري الثالث حتى دوار كدي ثم الاتجاه إلى مواقف حجز السيارات في كدي فركوب الحافلات التي تم توفير أعداد كبيرة منها، لنقلهم من مواقف كدي عبر طريق أجياد ريع بخش إلى المنطقة الموجودة حول فندق أجياد مكارم، كما سيتم إلغاء نقطة التوقف أمام باب الملك عبدالعزيز التي توصل المعتمرين إلى مواقف الجمرات حيث سيتم نقل النقطة إلى نفق السوق الصغير ومن ثم نقل المعتمرين إلى إشارة المحيسني (البيبسي) حيث خصص المسار المتجه من أنفاق السوق الصغير باتجاه أنفاق السد للضيوف، وبين أن هذا المسار سيكون للنقل الترددي بديلا عن أنفاق المسخوطة التي ستخصص لوفود الدول الإسلامية المشاركة في القمة الإسلامية، مشيرا إلى أن المداخل الأخرى ستظل على وضعها السابق. مشيراً إلى هناك حملة للتعريف بخطة السير من خلال ملصقات داخل الحافلات تبين التعليمات والطرق التي يسلكها النقل من الموقف الي الحرم. وأشار إلى أن الخطة سيتم تطبيقها صباح يوم 25 رمضان مع استخدام الحركة الترددية من الحرم المكي الشريف إلى مواقف العزيزية من أسفل أنفاق السوق الصغير. وأكد اللواء المقبل على أنه سيتم تكثيف تواجد حافلات النقل العام أمام المعتمرين لنقلهم من المواقف الخارجية إلى الحرم المكي، فيما سيتم تخصيص مواقف السيارات داخل المدينة وهي موقف القشلة وموقف الرصيفة وموقف حي الزاهر لسكان العاصمة المقدسة الذين يتجهون لأداء الصلاة بالحرم المكي. وأوضح اللواء المقبل أن الخطة التي تم اعتمادها من إمارة منطقة مكةالمكرمة روعي فيها عدم تعطيل مصالح الناس بتاتاً وضمان حقوقهم وعدم قفل أي طريق أو منفذ إلا بعد إيجاد البديل المناسب ليسلكه الناس لكي لا تتعطل مصالحهم، وسيشارك في تنفيذ الخطة المرورية 5000 من صف الضباط وطلاب مدينة تدريب الأمن العام في خطة المرور يشرف عليهم 125 ضابطاً يعلمون على مراقبة الحركة المرورية بجوار المجمعات التجارية إضافة إلى تسهيل مرور مواكب أكثر من 56 شخصية من أصحاب الجلالة والسمو والفخامة ملوك ورؤساء الدول الإسلامية. وأشار المقبل إلى أن وزارة النقل سترفع أعداد حافلات النقل العام من 700 حافلة إلى 950 حافلة لمواكبة الزيادة المتوقعة في أعداد المعتمرين، فيما أشار اللواء جزاء العمري مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة أن كافة القطاعات الأمنية مجندة تماماً لخدمة ضيوف خادم الحرمين الشريفين وسيشارك في تنفيذ الخطط الامنية والمرورية وإدارة الحشود حول الحرم خلال انعقاد المؤتمر الأستثنائي مايزيد على 28 الف رجل أمن من كافة القطاعات. وأكد اللواء العمري على أنهم لم يغفلوا التركيز على النواحي التوعوية للزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام وذلك من خلال اللوحات الإرشادية التي تم توزيعها على مداخل العاصمة المقدسة وفي المواقف والساحات المحيطة بالحرم المكي الشريف وطالب من الجميع التعاون مع رجال الأمن في كل مايخدم المصلحة العامة مؤكداً ان الخطط الامنية والمرورية وضعت لخدمتهم وراحتهم.