بدأ أمس توافد الآلاف من المواطنين والمقيمين، لمواقف«تاكسي مكة» على طريق جدة/ مكة القديم ، من أجل الذهاب إلى الحرم المكي الشريف، والظفر بأول عمرة في وقت فتحت إطلالة الشهر الكريم باب الأمل للسائقين في الظفر بأكبر غلة في ظل زحام المعتمرين وارتفاع أسعار التوصيل عن التعرفة المعروفة في الأيام العادية. «عكاظ» تجولت في المواقف، إذ ازدحم الطريق بسيارات الأجرة وبالسيارات الخاصة، ممن يرغبون في توصيل المعتمرين إلى المواقف، فالبعض يرغب في استئجار سيارة كاملة ويدفع قيمتها وآخرون يرغبون بالتنقل ضمن مجموعات حسب المقاعد الشاغرة. وأوضح أحمد الساحلي (سائق أجرة)، أن موسمي شهر رمضان والحج، يسجلان إقبالاً كبيراً من الراغبين في العمرة من المواطنين والمقيمين في محافظة جدة على هذا الطريق، حيث يتوافدون لمواقف طريق جدة/ مكة القديم والمعروف والمشهور منذ سنين بنقل المعتمرين إلى ساحات الحرم المكي. وأضاف الساحلي أن المواقف تشهد طوال الثلاثين يوماً ازدحاماً كبيراً وحتى بعد عيد الفطر المبارك، حيث تتراوح أسعار نقل الراكب في هذه الأيام من 40 ريالاً وتصل إلى 200 ريال حسب الموسم والتوقيت، مؤكداً أن الأسعار هذه الأيام في أقل مستوى لها. من جهتها أكدت إدارة مرور جدة، أن اللجنة الثلاثية المكونة من مرور جدة والأمانة والنقل، تستكمل حالياً مشروع تحويل طريق جدة/ مكة القديم إلى سريع لمساندة الطريق السريع الحالي. وعن كثرة حوادث الطريق أكدت أن المرور الجهاز الوحيد الذي يقوم بالتوعية المرورية بمشاركات بسيطة من بعض الأجهزة، وهذا لا يكفي، بل يجب أن يكون هناك تكاتف بين جميع الجهات بدءا بالمنزل وانتهاء بالوزارات ذات الصلة، خاصة وأن هذه القضية ليست قضية مرور فقط بل قضية مجتمع كامل. وبينت أن الحوادث والمخالفات المرورية تنخفض كل عام عن الذي قبله ومع ذلك ما زالت النسبة مرتفعة جداً. وعن الخطط التي يعمل عليها المرور لخفض أعداد الحوادث والمخالفات أشارت إلى أن الإدارة العامة للمرور لديها خطط لتحقيق هذا الهدف ابتداء من المجلس الأعلى للمرور، وسيكون لهذه الخطط شأن كبير في السلامة المرورية.