أكد السفير الفلسطيني لدى المملكة جمال الشوبكي ل «الحياة» أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة الإسلامية كما سيظهر في البيان الختامي، مضيفاً أن القضية الفلسطينية أخذت حيزاً كبيراً من الدعم والنقاش الأكبر من جميع المشاركين، إذ تناولت بنود الموضوع المتعلق بفلسطين بجميع جوانبه، بما فيها موضوع القدس ورفض وإدانة للسياسات الإسرائيلية التي تجري فيه من محاولات للتهويد والاعتداء على الحرم القدسي، وسيكون هناك تبني للخطة الاستراتيجية التي وضعت حول القدس ليتم دعم الاستراتيجية من منظمة التعاون الإسلامي. كما أكد على أن البيان السياسي سيتناول جميع القضايا ابتداء من دعم القدس والمخاطر التي يتعرض لها، بما فيها رفض الاستيطان وتوسعه، وجدار الفصل العنصري والحصار والإغلاق، وتضمن أيضاً دعوة لحل قضية اللاجئين وفق القرار 194 وإنهاء الحصار على غزة والإفراج عن المعتقلين. وأضاف الشوبكي أن البيان الختامي الذي سيصدر عن القمة في هذه الجلسة حظي بالنصيب الأكبر من النقاشات ومن إدانة للمواقف الإسرائيلية، ومطالبة المجتمع الدولي بالتدخل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي حتى يتم إنهاء الاحتلال في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، إضافة إلى الأراضي السورية واللبنانية المحتلة وحل لقضية اللاجئين وفق القرار 194، كما تناول أيضاً موضوع القدس بالتفصيل والحصار المفروض على قطاع غزة، وموضوع الأسرى الفلسطينيين الذين يعاملون بشكل عدواني في السجون الإسرائيلية، ومطالبة الدول الإسلامية الموقعة على اتفاق جنيف بضرورة التدخل للإفراج عن المعتقلين السياسيين، وأيضاً هناك إجماع في منظمة التعاون الإسلامي بدعم التوجه الفلسطيني لنيل العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، كون القضية الفلسطينية هي القضية الإسلامية الأولى، ولأن منظمة التعاون الإسلامي أنشئت بسبب القضية الفلسطينية وبسبب القدس وما زالت تحظى بالاهتمام الأول فيها. كما لفت الشوبكي إلى أن تحدي الاحتلال ووحدة الموقف هي من أكبر التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، كونهم يطالبون بإنهاء الانقسام فوراً والذهاب إلى انتخابات من أجل وجود قيادة فلسطينية منتخبة تمثل الشعب الفلسطيني. وعن موضوع الاستيطان أكد الشوبكي أن التوسع الاستيطاني ناتج من قوة الاحتلال وأن منظمة التعاون الإسلامي ترفض وجود الاحتلال وتشجب سياساته، وتعمل جاهدة بكل السبل على وقف هذا العدوان ووقف الاستيطان واللجوء إلى قرار المحكمة الدولية بشأن الجدار أيضاً، هذا التوجه الموجود في إطار العمل الذي تقوم به المنظمة، ولكن مرة أخرى الاحتلال موجود بقوة فعل الاحتلال وأحياناً بالفيتو الأميركي ولكن هذا لا يثني منظمة التعاون الإسلامي من مواصلة العمل دعماً للقضية الفلسطينية إلى أن يتحقق الهدف من هذا المشروع وإنهاء الاحتلال، لأن إنهاء الاحتلال يسهم في السلم والأمن الدوليين.