اعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، التصريحات الإيرانية الأخيرة ضد تركيا "غير مقبولة"، لكنه أعلن أن أنقرة ستعمل ما بوسعها، لإطلاق سراح المختطفين الإيرانيين في سورية. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن داود أوغلو قوله بمؤتمر صحافي الأربعاء، قبيل مغادرته أنقرة، متوجهاً إلى ميانمار، إن التصريحات الأخيرة للمسؤولين الايرانيين، أساءت للعلاقات بين البلدين، مشيراً إلى ضرورة أن "يفكر هؤلاء المسؤولين، قبيل إعطائهم أية تصريحات، أنها قد تضر بالعلاقات المشتركة، بالرغم من أن أية دولتين، قد تختلفان في وجهات النظر حول قضايا معينة". وقال داود أوغلو، إن تركيا تسعى للوصول إلى المحتجزين الإيرانيين في سورية، وستعمل على إطلاق سراحهم، وفق المبادئ الإنسانية، التي تتعامل بها الحكومة التركية، حيث أنها تفرق بين الوضع الإنساني، والوضع السياسي، مع أية دولة كانت. وحمّل داود أوغلو النظام السوري، مسؤولية إراقة الدماء في سورية، من خلال استخدامه العنف المفرط، ضد المعارضة، ومختلف أنواع الأسلحة في قتالهم، لافتاً إلى أن الوضع الحالي، ناجم عن استخدام النظام للعنف المتزايد، وما تبعه من رد فعل على ذلك. يذكر أن وزير الخارجية الإيراني، علي صالحي، قام الثلاثاء بزيارة، إلى أنقرة، بحث خلالها الملف السوري، وأزمة المحتجزين الإيرانيين. وكانت وزارة الخارجية التركية استبقت زيارة صالحي ببيان حاد اللهجة أدانت فيه ما وصفته بالإتهامات التي لا أساس لها والتهديدات غير المناسبة أبداً من قبل إيران ضد تركيا.