احتجز مرور أبو ظبي 104 سيارات، أصحابها «من جنسيات خليجية معينة» طمسوا أرقام لوحاتهم بشكل أو بآخر. صحيفة «الجزيرة» التي أوردت الخبر، قالت إن معظمها لسعوديين، والإخوان في أبوظبي -في ما يبدو- اكتفوا بالتلميح بدلاً من التصريح، على اعتبار أن خليجنا واحد سياحياً. من المؤكد أن من يطمس أو يشوّه رقم سيارته، لديه النية لمخالفة الأنظمة أو جاهل بها، أيضاً من الطبيعي توقع أن هؤلاء تعودوا على ذلك، فمن عوّدهم يا ترى؟ بدلاً من الحديث عن الطقس، الحديث عن الحركة المرورية في الرياض، يظن البعض أن المرور يصوم حتى في ليالي رمضان، الشعار المرفوع «انج سعد فقد صدم سعيد»، وقبل الشهر الكريم قال المرور إن هناك 600 رجل مرور و550 سيارة دورية سينتشرون لتسهيل الحركة المرورية. هنا تذكرت انتشار عادل إمام! حسناً، ما هي الأخبار المرورية الجديدة؟ في الداخل لم أقرأ شيئاً جديداً لمواجهة الوضع المتفاقم، لكن على موقع إذاعة هولندا قرأت هذا الخبر «حصلت شركة رويال هاسكونينغ دي اتش الهولندية على مشروع ضخم لتنظيم حركة المرور في السعودية. ستقوم هذه الشركة الاستشارية والهندسية خلال العامين المقبلين بمعالجة 30 نقطة اختناق مروري في العاصمة الرياض». ماركو مينديرس مدير النقل في الشركة قال: «إن معظم الناس هنا متعودة أن تأتي بالسيارة إلى وسط المدينة وركنها أمام مدخل المكان الذي يقصدونه، يقفون بصف مزدوج وأحياناً ثلاثي»، طبعاً ماركو يقصدنا، ومن الواضح أن معلوماته ضئيلة! حسناً، ماذا لدى الشركة لتقدمه؟ لم أرَ جديداً، حيث تحدث مينديرس عن إشارات ضوئية ذكية والموجة الخضراء، والأخيرة معمول بها - أحياناً - في الرياض، مع إشارة لنقطة جوهرية وهي تطبيق القانون، نسي أن يقول «على الجميع»، مينديرس أخبرنا أن شركته استعانت بعلماء نفس في المرور، «من أجل تعليم مستخدمي الطرقات السعودية كيفية التعامل مع التغييرات التي ستحصل». لكنه لم يتحدث عن واقع إدارة المرور أو أسباب فشلها في إدارة الحركة المرورية، ربما عليه قراءة الخبر أعلاه لمزيد من الفائدة، وإذا ما أردنا الإصلاح والاستفادة من العقد الذي وصف بالضخم «لم توضح قيمته»، أقترح أن تبدأ الشركة الاستشارية الهولندية بإصلاح إدارة المرور أولاً. www.asuwayed.com