صوت البرلمان الأفغاني أمس، على سحب الثقة من وزير الدفاع عبد الرحيم وردك ووزير الداخلية بسم الله محمدي بسبب استمرار قصف باكستان مناطق حدودية شرق البلاد، متجاهلاً تعهدهما تعزيز الحدود، ودعم الرئيس الافغاني حميد كارزاي بقاءهما في منصبيهما. وصوت 126 نائباً في مقابل اعتراض 90 على سحب الثقة من وزير الداخلية، كما صوّت 146 عضواً لمصلحة سحب الثقة من وزير الدفاع في مقابل اعتراض 72. وأبلغ وردك البرلمان انه «في حال ردت افغانستان على القصف الحدودي فسيزول الفارق بين المسلحين والقوات الحكومية، لأنه ليس واضحاً إذا كان القصف ينفذه مسلحون أو الجيش الباكستاني». وأشار إلى ان المفاوضات الديبلوماسية لإنهاء هجمات الحدود لا تزال متواصلة مع المسؤولين الباكستانيين. اما محمدي فقال إن «عينات من بقايا الصواريخ كشفت ان مصدرها الجيش الباكستاني ومسلحي حركة «طالبان» معاً». الى ذلك، تحطمت طائرة تابعة للحلف الأطلسي (ناتو) غرب افغانستان، من دون ان يؤدي الحادث إلى سقوط ضحايا. وأوضح الحلف في بيان ان «الطائرة نفذت هبوطاً اضطرارياً غرب افغانستان، وانه جرى انتشال جميع افراد طاقمها من دون سقوط ضحايا، وتأمين موقع الحادث». وأضاف: «فتحنا تحقيقاً في الحادث الذي لم تشر تقاريره الأولية الى وجود نشاط عدائي قي المنطقة لدى تحطم الطائرة». اتهامات لألماني على صعيد آخر، اتهم مكتب النيابة العامة الفيديرالية في المانيا مواطناً عرِّف فقط باسم توماس يو ب «المساعدة في شن هجوم على قاعدة عسكرية في افغانستان، والانتماء الى جماعة اسلامية متشددة واعداد عمل تخريبي عنيف». وأوضح المكتب ان «توماس (26 سنة) انتمى الى جماعة ارهابية اجنبية تحمل اسم مجاهدي طالبان الألمان، ونشط بين كانون الاول (ديسمبر) 2009 وتموز (يوليو) 2010. وأضاف ان «المشبوه سافر الى منطقة الحدود الأفغانية - الباكستانية عام 2009، حين انضم الى جماعة مجاهدي طالبان الألمان، وتلقى تدريباً على الاسلحة النارية والمتفجرات. وفي نهاية العام ذاته هاجم المشبوه واعضاء آخرون في الجماعة قاعدة عسكرية تستخدمها قوات اميركية وافغانية». واتهمت النيابة توماس ايضاً ب «تمجيد افكار الجهاديين في رسالتين على الاقل نشرهما على الانترنت خلال محاولته تجنيد اعضاء جدد في جماعة مجاهدي طالبان الالمان، وبعث رسائل عبر البريد الالكتروني تدعو اشخاصاً يعيشون في المانيا الى الالتحاق بالجماعة ودعمها مالياً او الدعوة لها». واعتقل توماس في تركيا عام 2010، قبل تسلميه الى المانيا في ايار (مايو) الماضي. وتهدف جماعة «مجاهدي طالبان الألمان» الى انشاء مجتمع ديني أصولي في افغانستان. وهي تعتبر مهاجمة قوات افغانية وباكستانية واجنبية وسائل مشروعة لتحقيق هذا الهدف.