تفتتح غداً (السبت) في حديقة غرينتش اللندنية منافسات قفز الحواجز في دورة الألعاب الأولمبية، وتتكون المنافسات من فئتي الفرق والفردي، إذ تقام خمس جولات تبدأ بالشوط التأهيلي الأول للفردي، وفي اليوم الثاني تقام الجولة التأهيلية الثانية للفردي والأولى للفرق ويتم حساب النقاط للفردي والفرق، أما في اليوم الثالث فتنطلق الجولة التأهيلية الثالثة للفرق وفيها يتم تحديد الفائز بالميدالية الذهبية بعد تجميع النقاط في الجولة الثانية، كما يتم تحديد المتأهلين لنهائي الفردي، وسيقام يوم الاربعاء الختامي نهائي الفردي المكون من جولتين لتحديد بطل مسابقة الفردي والفائز بالميدالية الذهبية. ويشارك في منافسات الفرق 15 منتخباً وهي السعودية والبرازيل وتشيلي وبريطانيا وألمانيا وأوكرانيا وفرنسا وكندا وبلجيكا وهولندا وسويسرا والسويد والمكسيك وأستراليا وأميركا حاملة لقب الفرق في أولمبياد بكين، في حين ذهبت الميدالية الفضية للمنتخب الكندي، واحتل منتخب النروج المركز الثالث والميداليات البرونزية. وتأهل المنتخب السعودي للأولمبياد بعد أن احتل المرتبة الثامنة في بطولة العالم في كنتاكي تشرين الأول (أكتوبر) 2010، قبل أن ينتقل للبطولة المكملة التي استضافتها الدوحة، ليعلن من خلالها تأهله رسمياً إلى لندن بعد تحقيقه المركز الأول في حين جاء المنتخب المصري ثانياً، وحل المنتخب القطري ثالثاً، في الوقت الذي لم يحقق فيه المنتخب الجنوب أفريقي أي مركز على رغم أنه كان المنافس للمنتخب السعودي على بطاقة التأهل. وفي منافسات الفردي يشارك 65 فارساً يتقدمهم بطل العالم الأميركي ريش فيلرز والألماني ماركوس إيننغ والألماني كريستيان ألمان ومتصدر التصنيف العالمي السويدي رولف جوران بنجستون والبرازيلي رودريجو بيساوا وحامل ذهبية بكين 2008 الكندي إيريك لاماز الذي سيكون بعيداً عن الترشيحات في نفوق جواده البطل هيكستيد. ويدخل المنتخب السعودي شوط الفرق برباعي مكون من رمزي الدهامي على صهوة جواده (بيار) وكمال باحمدان (دلفي) والأمير عبدالله بن متعب (دافوس) وعبدالله الشربتلي على الحصان سلطان، ويحمل لواء العرب في البطولة إلى جانب فرسان الأخضر الفارس المصري كريم الزغبي والأردني إبراهيم بشارات والسوري أحمد حمشو الذين سيشاركون في فئة الفردي. ويسعى المنتخب البريطاني صاحب الأرض لنيل ميدالية وهو ما أكده قائده نيك سكلتون حين ذكر أن فرسان الفريق البريطاني مطالبين بإحراز لقب لفروسيتهم بما أن المنافسات على أرضهم، وقال: «يطالبوني أكثر من غيري لأني أشارك للمرة التاسعة في حفلة أولمبية». ويأتي غياب صاحب برونزية دورة سيدني 2000 خالد العيد من أبرز العوائق الفنية للمنتخب ولمدربه البلجيكي ستاني فان باشن الذي كان يعول على العيد وجواد بروسلي بوي الكثير في هذا الاستحقاق العالمي، كون العيد يعد من خيرة الفرسان العرب وأكثرهم خبرة وتعاملاً مع مثل هذه المنافسات. ورفعت اللجنة المنظمة من درجة الإعداد لهذه المنافسات بعد أن تم تجهيز عيادات طبية يشرف عليه أفضل أطباء العالم ومن الأشخاص المشهود لهم بامتلاك المقومات الناجحة في العناية بالخيل والإلمام بجميع الإصابات التي قد تتعرض لها أثناء المنافسة، كما تخضع الإسطبلات لحراسة مشددة ومراقبة بكاميرات وضعت على مداخل الإسطبلات.