يعاني مستشفى المقاصد الخيري في مدينة القدسالشرقية أزمة اقتصادية خانقة تهدد بإغلاقه وحرمت موظفيه من الرواتب لشهرين، وأدت إلى نقص في معدات العمل فيه، ما دفع العاملين إلى بدء إضراب مفتوح منذ مطلع الأسبوع الجاري. وقال رئيس نقابة العاملين علي الحسيني إن «الأطباء والعاملين في المستشفى نفذوا الإضراب بسبب الضائقة المالية التي يعيشونها لعدم تلقيهم رواتبهم لشهرين متتاليين». وأشار إلى «حلول رمضان ومصاريفه يليه العيد وافتتاح المدارس والجامعات لأولادهم». وأضاف «لا افهم أن يقال أزمة مالية عند السلطة. افهم أن هناك تخطيطاً وأولويات للأزمة المالية». والمستشفى الذي يضم 250 سريراً بينها 70 للإنعاش، تابع لجمعية المقاصد الخيرية في القدس ويعمل فيه 750 شخصاً. وقد تأسس في 1968 ويعد من اكبر مستشفيات القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وأحد اهم المؤسسات الوطنية الفلسطينية في مدينة القدسالمحتلة. ويضم المستشفى كلية للتمريض وتتبع له 7 مستوصفات في قرى وبلدات القدس ويعتمد في تمويله على التبرعات المالية وعلى سداد نفقات التحويلات المرضية من السلطة الفلسطينية والمستشفيات الخاصة في الضفة الغربية. وقال الحسيني إن «المقاصد يخدم نحو 90 بالمئة من مرضى الضفة الغربية وقطاع غزة»، مؤكداً انه «في هذا الإضراب نعالج فقط الحالات الطارئة والعمليات الضرورية للمرضى». وعزا الحسيني «الأزمة المالية للمستشفى» إلى «عدم تسديد السلطة الفلسطينية ديونها»، مشيراً إلى أن «حالة التأخير في الرواتب بدأت تتكرر منذ اكثر من عام ونصف عام». وبعدما اكد أن «الراتب حق وليس استحقاقاً»، قال الحسيني إن «إضرابنا هذا موجه إلى من يهمه أمر القدس وعروبتها ولمن يهمه وجود مؤسسات وطنية فيها سواء السلطة الفلسطينية أو الدول العربية». وللمرة الأولى، يضرب الجراحون في المستشفى. وقال مدير مستشفى المقاصد بسام أبو لبدة إن «المستشفى في شبه حالة عجز مادية بسبب تراكم الديون». وأضاف أن «ديون السلطة بلغت نحو سبعة ملايين دولار، وهي ديون مقابل خدمات وليست منحاً أو هبات، إضافة إلى نحو مليوني دولار على صناديق المرضى الإسرائيلية».