شنّت صحف بريطانية هجوماً على المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية ميت رومني الذي يزور لندن، بعدما شكّك في قدرتها على تنظيم الألعاب الأولمبية. وكان رومني الذي اضطلع بدور أساسي في تنظيم الألعاب الأولمبية الشتوية في سولت لايك سيتي عام 2002، اعتبر لدى بدء زيارته للندن أن العاصمة البريطانية لم تستعد كفاية لدورة الألعاب الأولمبية، ثم حاول التراجع عنها، إذ أشاد ب «تقدّم كبير» في عملية التنظيم، بعد لقائه رئيس الوزراء ديفيد كامرون الذي سخر من تصريح المرشح الجمهوري، قائلاً: «ننظّم الألعاب الأولمبية في إحدى المدن الأكثر ازدحاماً وإقبالاً في العالم. بالتأكيد سيكون من الأسهل تنظيمها من منطقة نائية». وعنونت صحيفة «ذي صن»: «ميت الأخرق»، فيما تحدثت «ذي إندبندنت» عن «رومني الكارثة». واعتبرت «ذي غارديان» أن «رومني قدّم لباراك أوباما هدية لا تُقدّر بثمن، لحملة انتخابات الرئاسة» الأميركية. واستعادت صحيفة «ذي تايمز» عبارة كامرون، قائلة: «رومني الذي أتى من منطقة نائية، يضيع بهفواته عن تنظيم الألعاب الأولمبية». ونقلت عن مصادر ديبلوماسية أن المرشح الجمهوري «أسوأ من سارة بايلن لجهة أبسط مبادئ الديبلوماسية»، في إشارة إلى المرشحة الجمهورية السابقة لمنصب نائب الرئيس في حملة جون ماكين الذي هزمه أوباما عام 2008، والمعروفة بزلات لسانها وهفواتها. كما انتُقد رومني لأنه نسي كما يبدو اسم زعيم المعارضة العمالية إد ميليباند، إذ دعاه أمام الصحافيين «السيد الزعيم». وبريطانيا المحطة الأولى في جولة لرومني ستقوده أيضاً إلى إسرائيل وبولندا، في محاولة لتعزيز موقعه في السباق إلى البيت الأبيض. وقبل وصوله إلى الدولة العبرية اليوم، تحدث رومني إلى صحيفة «هآرتس»، مؤكداً أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل «سيعملان سوياً في شكل وثيق لمنع إيران من أن تصبح دولة نووية، ونقرّ بأن استنفاذ كل الوسائل الأخرى سيدفعنا إلى درس الخيار العسكري». واعتبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «يجب أن يفعل دوماً ما يرى أنه يخدم مصلحة دولته»، ودعا إلى «مساندة أصوات تمرّد داخل إيران». وأيّد رومني حلّ الدولتين «الذي يشمل دولة يهودية»، كما حذر من أن «يستغل (تنظيم) القاعدة الفوضى في سورية» ووصف الرئيس السوري بشار الأسد بأنه «جزّار». في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد «بيو» أن 17 في المئة من الأميركيين يعتبرون أن أوباما مسلم، أي بزيادة 5 نقاط عن 2008. وفي صفوف الجمهوريين، ترتفع النسبة إلى 34 في المئة، أي 18 نقطة إضافية عن 2008. لكن الاستطلاع أشار إلى أن المعتقدات الدينية لأوباما ورومني، لا تأثير لها في انتخابات الرئاسة.