بدأ المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية بالولاياتالمتحدة ميت رومني زيارة أمس لبريطانيا، في مستهل جولة خارجية تهدف إلى إظهار مؤهلاته في السياسة الخارجية، ويلتقي رومني رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قبيل حضور افتتاح دورة الألعاب الأولمبية اليوم الجمعة، ثم يتوجه إلى بولندا وإسرائيل في مطلع الاسبوع المقبل. وتعد هذه الجولة قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، بمثابة تذكير بجولة باراك أوباما إلى أوروبا قبل انتخابات عام 2008، عندما تحدث إلى مئات الآلاف في خطاب ألقاه في الهواء الطلق بالعاصمة الألمانية برلين، والتقي رومني امس الخميس وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ورئيس الوزراء الاسبق توني بلير وزعيم المعارضة إد ميليباند. وقبيل مغادرته الولاياتالمتحدة، قال رومني في اجتماع مع المحاربين القدماء: «إذا كنتم لا تريدون أن تكون أمريكا أقوى دولة على وجه الأرض، فأنا لست رئيسكم». ويستطيع أوباما الإشارة إلى مقتل أسامة بن لادن خلال رئاسته وتحقيق تعهده خلال حملته الانتخابية بسحب القوات الأمريكية من العراق، وتعزيز موقفه ك»قائد عام». وتظهر استطلاعات الرأي تقدم أوباما بنحو 10 نقاط في مجال السياسة الخارجية، رغم أن الرئيس الحالي الديمقراطي يتقدم بفارق طفيف في استطلاعات الرأي الكلية. ويأمل رومني أن يساعد حضوره افتتاح دورة الألعاب الأولمبية بلندن في تذكير الناخبين في أمريكا بدوره في تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2002 في سولت ليك سيتي، والتي اعتبرت ناجحة على نطاق واسع، وبعد لندن، يتوجه رومني إلى وارسو ثم إسرائيل بعد غد الأحد، حيث سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكان المرشح الجمهوري قد انتقد موقف أوباما تجاه إسرائيل واصفا إياها بأنها «معاملة لا تليق بواحدة من أفضل أصدقائنا».