في مطابخ زعماء العالم، يسهر الطهاة على صحة ضيوفهم وحميتهم ويحفظون أسرارهم. ونادراً ما تسلط الأضواء على هؤلاء، إلا ان 20 من بينهم مجتمعون منذ الأحد الماضي في باريس ضمن «نادي طهاة القادة» الضيق جداً الذي يحتفي بمرور 35 سنة على تأسيسه. أمام الصحافيين في فندق «بلازا اتينيه»، استرسل بعضهم في كشف بعض المعلومات، على غرار مؤسس الجمعية جيل بريغار المحترف والخبير ب «الطبخ الراقي» في العالم بأسره. ويهمس الأخير بأن «متذوقي الطعام الذين يجربون الأطباق للتحقق من انها غير مسمّمة لا يزالون موجودين، لكن فقط في الكرملين حيث يتحقق طبيب من كل طبق (يقدم الى الرئيس) مع الطاهي». وأكد فاختانغ ابوشيدي، كبير طهاة فلاديمير بوتين، الأمر. ويقول انطون موزيمان طاهي العائلة المالكة الانكليزية: «خلال زيارة للرئيس الأميركي السابق جورج بوش (لم يعرف إن كان الأب أو الابن)، كان يتبعه عنصران من «أف بي آي» يتذوقان ويحللان كل شيء». ويروي كذلك كيف ان كايت ميدلتون، زوجة الأمير وليام، «عدّلت في إحدى الصلصات» أخيراً لجعلها أقل دسامة. ويكشف برنار فوسوين الذي يعمل في قصر الاليزيه منذ 40 سنة، عن كره فرنسوا هولاند للأرضي شوكي وحبّه للسمك. الا انه يتوخى التحفظ الشديد عندما يتحدث عن حب نيكولا ساركوزي الجامح للشوكولا ويرحب «بعودة الجبن الى الاليزيه» منذ رحيله. أما باراك أوباما، فترفض كريستيتا كومرفورد كبيرة طهاة البيت الابيض ان تتحدث عن كرهه للشمندر الذي كشف عنه جيل براغار، إلا انها تشدد على حب عائلة اوباما للفاكهة والخضر. وزرعت السيدة الاميركية الأولى ميشيل أوباما التي وضعت مع الطاهية كتاب وصفات وتناضل من اجل مكافحة البدانة لدى المراهقين، بستاناً من الفاكهة والخضر في البيت الابيض. وفي اطار الديبلوماسية، يكون التبادل مكثفاً عادة بين الطهاة ولا يقتصر على الوصفات، بل يشمل أيضاً أذواق ضيوفهم. ويقول كريستيان غارسيا، الطاهي في إمارة موناكو ورئيس نادي طهاة قادة الدول، انه اتصل بهيلتون ليتل، كبير الطهاة في الرئاسة الجنوب أفريقية، خلال زيارة نلسون مانديلا موناكو و «هي من أهم الذكريات لدي».