خرج رؤساء الأندية الأدبية في المملكة يوم الأربعاء الماضي ب10 توصيات، وصفوها ب«المهمة في مسيرة الفعل الثقافي للأندية الأدبية»، في أول ملتقى يجمعهم بعد تشكيل مجالس إدارات الأندية الأدبية بالانتخاب، والذي عقد على مدى يومين في فندق انتركونتنتال بالطائف. وحلّ الشباب والاهتمام بهم على رأس قائمة النقاش وفي توصيات الملتقى، إذ حملت التوصيات إضافة 5 دعوات لكل ناد لتوجيهها للشباب لحضور معرض الكتاب الدولي السنوي بالرياض، وإقامة ملتقى خاص بالشباب في كل عام. وثمن رؤساء الأندية دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للأندية الأدبية. وقال رئيس الملتقى رئيس نادي الطائف الأدبي عطا الله الجعيد إن الملتقى الذي أقيم ودشنه وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان وبحضور المدير العام للأندية الأدبية بالمملكة عبدالله الكناني، «كان مثمراً ناقش محاور مهمة وخرج رؤساء الأندية بعدد من التوصيات كان من أبرزها، التقويم والمراجعة المستمرة للبرامج والفعاليات التي تقيمها الأندية الأدبية على أساس منهج علمي، التنسيق بين الأندية لإقامة الملتقيات وتوزيعها على مدار العام، توحيد مشاركة الأندية الأدبية في معرض الكتاب بجناح واحد، إضافة دعوات تخصص لمشاركة الشباب لحضور معرض الرياض الدولي، إقامة أسابيع ثقافية مشتركة بين الأندية بمشاركة الشباب، تحسين معايير الجودة شكلاً ومضموناً في صناعة الكتب، إقامة ملتقى للإبداع الأدبي الشبابي سنوياً والاستمرار في عقد شراكات مع المؤسسات المهتمة بالشباب، تعزيز العمل على الجوانب الاستثمارية لإيجاد موارد إضافية للنادي، إقامة ملتقى نصف سنوي لرؤساء الأندية، زيادة المعونة المادية السنوية المقدمة للأندية الأدبية». وفي الملتقى طالب رؤساء الأندية الأدبية ببذل الجهود لكي تتحقق جميع توصيات ملتقاهم الأول، معربين عن شكرهم لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة ونائبه الدكتور عبد الله الجاسر، مشيدين بالجهود التي بذلها نادي الطائف الأدبي لإنجاح الملتقى والتي كانت محل تقدير الجميع. يذكر أن عدداً كبيراً من المثقفين أكد قبيل انعقاد ملتقى رؤساء الأندية الأدبية الأول، عدم جدوى الأندية الأدبية وأن زمنها انتهى. ودعا هؤلاء، في استطلاع نشرته «الحياة» يوم الاثنين الماضي، إلى البحث عن صيغ أخرى جديدة لإدارة العمل الثقافي، وإلى حواضن مختلفة ترعى وتهتم بالثقافة في المملكة. وكان بعض المثقفين علقوا في «فيسبوك» على فعاليات هذا الملتقى، ومكان انعقاده تحديداً، وقالوا إن رؤساء الأندية «اختاروا الطائف لتمضية أيام في مناخها وجوها المنعش مجاناً، مع أنهم عادة لا يفعلون شيئاً، ليستحقوا عليه جو الطائف الرائق». وهناك من علق ساخراً أنهم أي رؤساء الأندية «قد يختارون الصيف المقبل عاصمة أوروبية، ليناقشوا في أجوائها قضايا المثقفين الجسيمة».