أعلن عشرات المناضلين والمسؤولين في أقدم حزب معارض في الجزائر، جبهة القوى الإشتراكية، استقالتهم من الحزب والتوجه لتشكيل حزب سياسي جديد، في فصل جديد من تداعيات الإنتخابات التشريعية الأخيرة. ويقود المنشقين الأمين الوطني السابق للحزب كريم طابو الذي يكيل اتهامات لحزبه بعقد «صفقة مع السلطة». ويقود الحزب حالياً علي العسكري، الأمين الوطني، لكن زعيمه التاريخي حسين آيت أحمد يعيش في سويسرا. وأصدر القياديون المستقيلون من الحزب (عدد 60) بياناً قالوا فيه «إننا لم نتمن أبداً أن نجد أنفسنا في هذه الفئة تجاه حزبنا السابق ورفاقنا السابقين في النضال، ومع ذلك، فإن التشويهات والانحرافات التي تريد من خلالها القيادة الحالية أن تضع الحزب في منطق شمولي للسلطة، لم تترك لنا سوى القليل من الخيارات في اتخاذ القرارات». وأكدوا رفضهم «التواطؤ في التعامل من دون علم المناضلين والرأي العام». وأضافوا أنهم «لا يريدون تصفية الحسابات والدخول في نزاعات قد تذهب ببعض الصدقية التي بقيت في الحزب».