الجزائر- يو بي أي- بدأت بالجزائر عملية التصويت لاختيار خامس برلمان منذ إقرار التعددية الحزبية العام 1989، وسط تخوف السلطة من حدوث مقاطعة شعبية كبيرة، وتوقع الإسلاميين بتحقيق فوز ساحق في حال إجراء انتخابات حرة ونزيهة. وتجري الإنتخابات لأول مرة من دون حالة الطوارئ التي ألغاها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في شباط/فبراير 2011 بعد 19 عاماً من فرضها بسبب العنف المسلح في البلاد، وهو القانون الذي انتقدته أحزاب المعارضة ورأت فيه تقييدا للحياة السياسية والإعلامية في البلاد. ويشارك في عملية التصويت 21.664 مليون ناخب لاختيار 462 نائب من ضمن 25 ألف مشرح يمثلون 44 حزباً سياسيا و186 قائمة حرة. كما يشرف 400 ألف إداري على عملية الإقتراع التي يحرسها 60 ألف شرطي. ويبلغ عدد المراقبين 551 مراقباً، منهم 250 من الإتحاد الإفريقي، و150 من الإتحاد الأوروبي و110 من الجامعة العربية، و20 مراقباً من منظمة التعاون الإسلامي، و10 من هيئة الأممالمتحدة و9 من المعهد الوطني الديمقراطي الأميركي إلى جانب مراقبين لاحظين اثنين أحرار. ويشارك في الإنتخابات أهم الأحزاب الجزائرية وفي مقدمها حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم (محافظ) الذي يرأسه شرفيا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ويقوده فعلياً وزير الدولة وممثله الخاص عبد العزيز بلخادم، والتجمع الوطني الديموقراطي (ليبرالي) القوة السياسية الثانية في البلاد ويرأسه رئيس الوزراء أحمد أويحيى، وتكتل الجزائر الخضراء، وهو ائتلاف إسلامي يتشكل من حركة مجتمع السلم (الإخوان المسلمون) المشاركة بالحكومة الحالية ب 4 وزراء وحركتي النهضة والإصلاح. كما تشارك جبهة التغيير بزعامة وزير الصناعة الأسبق عبد المجيد مناصرة (المنشق قبل عامين عن حركة مجتمع السلم)، وجبهة العدالة والتنمية بزعامة المعارض الإسلامي الشيخ عبد الله جاب الله، وحزب الحرية والعدالة بزعامة محمد السعيد (محافظ)، والجبهة الوطنية الجزائرية بزعامة موسى تواتي (محافظ)، وحزب العمال اليساري بزعامة لويزة حنون، والحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس (علماني متطرف)، وجبهة المستقبل بزعامة عبد العزيز بلعيد المنشق عن جبهة التحرير الوطني، وحزب التجديد الجزائري (محافظ)، وجبهة الجزائرالجديدة بزعامة جمال بن عبد السلام (إسلامي)، وحزب الفجر الجديد (محافظ) بزعامة الطاهر بن بعيبش المنشق عن حزب أحمد أويحيى، وجبهة القوى الإشتراكية (علماني)، وهو حزب متجذر بمنطقة القبائل ذات الغالبية البربرية ويقوده أحد زعماء ثورة التحرير الكبرى حسين آيت أحمد من منفاه الإختياري بسويسرا. ويغيب عن الانتخابات التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (علماني) الذي دعا إلى مقاطعة الإنتخابات، وهي الدعوة التي وجهتها أيضا الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة بزعامة عباسي مدني، بحجة أنها انتخابات تضمن بقاء النظام الحاكم.