أكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي ان ثلاثة من الديبلوماسيين الجزائريين السبعة الذين اختطفوا في الخامس من نيسان (أبريل) الماضي، من القنصلية الجزائرية في غاو شمال شرقي مالي، افرج عنهم وعادوا الى بلدهم. ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن مدلسي قوله خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس الاحد، انه «تم اطلاق سراح ثلاثة ديبلوماسيين جزائريين وهم متواجدون حالياً في الجزائر». وأضافت الوكالة ان الوزير الجزائري «لم يدل بأية معلومات أخرى بخصوص الديبلوماسيين الأربعة الآخرين لأسباب تتعلق بأمنهم». وكانت «حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا» أعلنت الخميس اطلاق سراح الديبلوماسيين الثلاثة الذين اختطفتهم مع اربعة من زملائهم في الخامس من نيسان من القنصلية الجزائرية في غاو. وقال الناطق باسم الحركة عدنان ابو الوليد صحراوي: «قبلنا في النهاية بإطلاق سراح ثلاثة من الرهائن السبعة الموجودين لدينا» من دون ان يوضح مكان تواجد الديبلوماسيين ولا هويتهم. كما رفض الناطق توضيح هل تم دفع فدية، مقابل اطلاق سراح الرهائن. وطالبت الحركة ب15 مليون يورو للافراج عن الديبلوماسيين السبعة وهم قنصل الجزائر في غاو وستة مساعدين. ويأتي الاعلان فيما اكدت «حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا» الموالية لتنظيم «القاعدة» الاسبوع الماضي انها علقت المفاوضات لاطلاق سراح الرهائن الجزائريين. وفي الثامن من الشهر الجاري، حددت الحركة مهلة تمتد «اقل من ثلاثين يوماً» لتلبية مطالبها. ومارست الجزائر في الاسابيع الاخيرة ضغوطاً كبيرة على الاعيان العرب في شمال مالي الذي تسيطر عليه مجوعات اسلامية مسلحة، من اجل اطلاق سراح الرهائن السبعة. وزار احد هؤلاء الاعيان الجزائر للقاء مسؤولين رسميين. ولا تزال الحركة تحتجز الى جانب الجزائريين الاربعة الباقين، ثلاثة اوروبيين يعملون لحساب منظمات انسانية (ايطالية واسبانية واسباني) خطفوا في نهاية تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف جنوب غربي الجزائر.