أكّد أمس الأربعاء قيادي في جماعة "أنصار الدين" ما تداولته منذ الجمعة وسائل إعلام محلية بشأن إطلاق حركة "الجهاد والتوحيد في غرب إفريقيا" سراح ثلاثة دبلوماسيين جزائريين من ضمن 7 دبلوماسيين تحتجزهم الحركة منذ 4 أشهر بعد اختطفاهم من داخل القنصلية الجزائرية بمدينة غاو شمال شرقي مالي في 5 أبريل / نيسان الماضي . وكشف " أبو عمر سند ولد بوعمامة " الناطق باسم جماعة أنصار الدين في تصريح لصحيفة "الشروق" الجزائرية الخاصة أن حركة "التوحيد والجهاد" أطلقت سراح 3 دبلوماسيين جزائريين " بعد أيام من الوساطة بينهم وبين ممثلي الحكومة الجزائرية " دون أن يذكر هوية الذين قادوا المفاوضات ممثلين عن الطرف الجزائري ولا المكان الذي أطلق فيه سراح المحتجزين. وأوضح القيادي في جماعة أنصار الدين التي تسيطر على مدينة تومبوكتو شمال مالي أن "التوحيد والجهاد" أطلقت سراح الرهائن الجزائريين الثلاثة منذ يوم الجمعة الماضي وأن هؤلاء " كانوا في صحة جيدة ودخلوا الحدود الجزائرية على متن مركبات "مؤكدا أن عملية التسليم" لم تشبها أي أخطار تذكر أو مشاكل " و يأتي تأكيد إطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين الثلاثة اياما فقط من إعلان حركة ''التوحيد والجهاد'' في غرب إفريقيا قرارها توقيف التفاوض مع السلطات الجزائرية على خلفية اتهام الجزائر بدفع عناصر الأزواد من متمردي الطوارق إلى الدخول في حرب ضد مسلحيها شمال مالي، والاستعداد لاستعمال القوة في تحرير الرهائن في إشارة إلى مناورات عسكرية يجريها حاليا الجيش الجزائري على الحدود الجنوبية مع مالي تعتقد حركة ''التوحيد والجهاد '' أن الغرض منها التهديد. كما يأتي التأكيد رغم تكتم الحكومة الجزائرية على خبر الإفراج و رفضها تأكيده أو نفيه ، ويعتقد الناطق باسم جماعة أنصار الدين " أبو عمر سند ولد بوعمامة " أن الجزائر فضلت التكتم على إطلاق الدفعة الأولى من الرهائن تحسبا لأي طارئ قد يمّس سلامة العملية برمتها " .