أحكم المسلحون الإسلاميون سيطرتهم على شمال مالي بالكامل حيث بات بوسعهم فرض النظام الذي يريدونه بعد أن دحروا مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير أزواد (طوارق) من آخر معقل لهم في بلدة اسونغو قرب غاو. حيث طرد مقاتلو حركة التوحيد والجهاد في أفريقيا الغربية جميع المتمردين الطوارق من اسونغو بعدما كانوا ألحقوا بهم هزيمة كبرى في 27 من يونيو في غاو، إحدى المدن الثلاث الكبرى في شمال مالي. وقال عضو في المجلس المحلي في انسوغو إن الإسلاميين دحروا المتمردين الطوارق من معقلهم الأخير انسوغو الواقع على بعد 100 كلم شمال غاو، مضيفا الآن أصبحت منطقتنا بأسرها تحت سيطرة الإسلاميين. مضيفا أنه تم عقد اجتماع مع قيادات مقاتلي الحركة الذين أوضحوا أنهم لا ينوون إلحاق الأذى بالسكان. وفي ذات السياق ،أعلنت حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا أمس الخميس إطلاق سراح ثلاثة من الرهائن الجزائريين السبعة الذين خطفتهم في الخامس من شهر أبريل من القنصلية الجزائرية في غاو شمال شرق مالي. وقال متحدث باسم التنظيم: إن الحركة قبلت بإطلاق سراح ثلاثة من الرهائن السبعة الموجودين لدينا دون أن يعطي توضيحات حول مكان تواجد الديبلوماسيين الجزائريين التي طالبت الحركة ب 15 مليون يورو للإفراج عن قنصل الجزائر وستة من مساعديه .