ارتفع الى 15 عدد القتلى في الصدامات المسلحة بين البدو والدروز في السويداء جنوب البلاد معقل الدروز في البلاد، وكان بين القتلى شيوخ من الطائفة الدرزية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس: «ارتفع إلى 15 عدد الأشخاص الذين استشهدوا وقتلوا بينهم مسلحون من قرية داما في ريف السويداء ذلك خلال اشتباكات بين مسلحين من قرية داما ومقاتلين من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية ومسلحين من البدو على أطراف القرية، وسط قصف من الأخير على مناطق في القرية، كما قضى ثمانية مسلحين من البدو المهاجمين لقرية داما خلال الاشتباكات ذاتها». من جهته، أشار موقع «زمان الوصل» الى ان قرى درزية شهدت امس «تصعيداً خطراً تمثل في استنفار مسلح تزامن مع تجييش طائفي كبير»، مشيرة الى ان بعض مشائخ الطائفة تجمعوا امام «مقام عين الزمان» في السويداء مقر قيادة الطائفة في البلاد، ودعا بعضهم الى حمل السلاح. وزاد ان «الاشتباكات تطورت بحيث ان جبهة النصرة دخلت على الخط وأسفرت المعارك عن سقوط 15 قتيلاً نصفهم تقريباً من مشايخ الدروز». وكانت شبكة «سمارت» المعارضة قالت ان المواجهات دارت «بين مسلحين من البدو وبين ومليشيات «جيش الدفاع الوطني» وأهالي قرى ريف السويداء الغربي، في قرية داما ومحيطها، التزامن مع قصف بقذائف الهاون استهدف القرية، مصدره مناطق وجود المسلحين من البدو، وأسفرت المواجهات عن مقتل 11 شخصاً، بينهم اربعة مشايخ (رجال دين)، وجرح أكثر من عشرين بين مدني ورجل دين وعناصر «جيش الدفاع الوطني». وتجمع مئات من المشايخ والمدنيين أمام مبنى السراي الحكومية وسط مدينة السويداء، حيث رددوا هتافات منددة بقوات النظام السوري قبل توجههم إلى قريتي عريقة وداما. وأشارت «سمارت» الى اندلاع مواجهات اخرى في قرية مجادل في الريف الغربي للسويداء «بعد مقتل اثنين من أبناء القرية في الاشتباكات الدائرة بداما». وحذر ناشطون من المنطقة المدنيين، من المرور على طريق داما – عريقة، إثر انتشار قناصة تابعين للبدو عليه. واندلعت الصدامات اول امس على خلفية العثور على جثة مدني من البدو على طريق قريتي عريقة ونجران، جاء ذلك بعد أن قام أحد مسلحي البدو قبل يومين بإطلاق النار على سيارة مدنية هناك، ما أدى الى جرح ركابها الخمسة.