تزايدت عمليات الخطف من أجل المال خلال الفترة الأخيرة في مدينة حمص، ووصلت إلى داخل الأحياء الموالية للنظام، وقال ناشط في المدينة ل “الشرق” إن أفراداً من الشبيحة يقومون بعمليات الخطف تحت إشراف المخابرات الجوية منتحلين صفة الجيش الحر، ما أدى إلى صدامات داخل هذه الأحياء، لا سيما في حي “الزهراء” إثر انكشاف تورط الشبيحة والمخابرات الجوية في خطف بعض الفتيات منه، مضيفاً أن هذه الأحياء رهينة الآن للشبيحة وأن الأهالي في حالة تململ كبير، وأن الشبيحة يفرضون على الأهالي أتاوات تحت حجة حمايتهم، وأشار الناشط أن معظم أهالي حي “الزهراء” باتوا يرفضون إرسال أولادهم للخدمة الإلزامية والخدمة الاحتياطية أيضاً، فيما حدثت بعض الصدامات مع رجال الشرطة بسبب رفض الأهالي تسلم تبليغ الدعوة للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، مؤكداً أن النظام بدأ منذ فترة بجلب بالشبيحة من قرى حمص وطرطوس البعيدة، ومن مناطق “الشيخ بدر” في جبال العلويين، وتشير المعلومات في تلك المناطق أن بعض الأهالي بدأوا يمنعون أبناءهم من العمل مع النظام بسبب كثرة القتلى من الشبيحة. وفي ضاحية جرمانا (ذات الأغلبية الدرزية) قرب دمشق هز انفجار عنيف أمس حي الروضة ناتج عن سيارة مفخخة وأفادت المعلومات الأولية عن استشهاد نحو 11 مدنياً على الأقل وسقوط عشرات الجرحى، وعلى الفور أغلقت عناصر الأمن والشبيحة الطرق المؤدية إلى المكان، فيما اعتبر ناشطون أن الانفجار جاء رداً من النظام على الاعتصام الذي نفذه المواطنون في بلدة “عريقة” في محافظة السويداء من أجل إطلاق المعتقلين في السجون السورية، ورداً على اعتصام مدينة “السويداء” وأدى لاعتقال 17 شاباً أمس الأول. وفي حرستا بريف دمشق دارت أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وكتائب الأسد التي حاولت اقتحام المدينة تحت غطاء قصف مدفعي وصاروخي عنيف، بالتزامن مع انسحاب العناصر الأمنية من حواجز داخل المدينة وقيام ما تبقى منها بعمليات نهب المحال التجارية والمنازل الخالية، وكان معظم أهالي المدينة نزحوا عنها هرباً من القصف وخشية التعرض لمجازر جديدة، وأفادت معلومات داخل المدينة أن القتلى في الشوارع وتحت الأنقاض ويتعذر على من تبقى من الأهالي سحبهم، فيما أسفر القصف عن تدمير أربعة جوامع وتدمير شبه كامل للأبنية السكنية في منطقة السوق وخاصة المحيطة بحمام السوق الأثري كما أسفر عن احتراق عدد من الأبنية السكنية في عدد من الأحياء.