أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علاء الدين بروجردي أمس، أن المجلس يشترط «إلغاء العقوبات» المفروضة على طهران، لمواصلة المحادثات مع الدول الست المعنية بملفها النووي. وقال: «مطلب الشعب الإيراني المتمثل في تخصيب اليورانيوم، لن يتغيّر إطلاقاً خلال المفاوضات. بناءً على حاجتنا، خصّبنا اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، وهذا الحق يجب أن يبقى محفوظاً مستقبلاً». وأضاف: «شرط مجلس الشورى لاستمرار المفاوضات، يتمثل في إلغاء العقوبات». وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قال إن بلاده «مستعدة للتفاوض في شأن التخصيب بنسبة 20 في المئة، ولكن يجب طبعاً مكافأتها على نحو لائق». وأضاف: «لسبب ما، عندما ينوجد ضوء في نهاية النفق، يحاول بعضهم حجبه». لقاء ايراني - وروبي وأعلن ناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أن مساعدتها هيلغا شميد ستلتقي علي باقري، مساعد رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في إسطنبول في 24 الشهر الجاري، «لمناقشة كيفية تضييق الهوة» بين الجانبين في شأن الملف النووي الإيراني. وأضاف أن اللقاء سيعقبه «اتصال» بين أشتون ورئيس المجلس الإيراني سعيد جليلي. إلى ذلك، أفادت وكالة «رويترز» بأن إيران تُضطر، بسبب العقوبات الغربية، لإغلاق آبار نفط، ما دفع الإنتاج إلى مستويات لم يبلغها منذ الحرب مع العراق وأفقد طهران إيرادات ببلايين الدولارات. وأشارت «رويترز» إلى أن إيران أبقت على إنتاجها النفطي عند مستويات عالية تتجاوز ثلاثة ملايين برميل يومياً، قبل تطبيق الاتحاد الأوروبي مطلع الشهر الجاري حظراً على استيراد نفطها، بعدما خزّنت الكميات غير المطلوبة في صهاريج على البر وناقلات في البحر. لكن المبيعات النفطية تراجعت الآن إلى نصف ما كانت عليه قبل سنة، كما أن أماكن التخزين تكاد تنفد. وتقول مصادر نفطية إيرانية وغربية أن طهران تجري، بوصفه ملاذاً أخيراً، صيانة «اضطرارية» لأماكن التخزين النفطية المتقادمة، ما من شأنه خفض الإنتاج إلى أقل من ثلاثة ملايين برميل يومياً. ونقلت «رويترز» عن مصدر نفطي إيراني قوله: «نحن مُضطرون الآن لتقليل الإنتاج، لذلك سنطيل أمد إعادة تأهيل حقولنا النفطية. لكن من الخطأ الاعتقاد بأن ذلك سيجعلنا نستسلم. إيران لن تستسلم». وقال مسؤول نفطي إيراني: «في العمليات،-سواء عمليات المنبع أو المصب، الصيانة ليست بأمر غير متوقع. من الطبيعي جداً إجراء بعض الصيانات». وأقرت إيران الشهر الماضي بانخفاض صادراتها بما بين 20 و30 في المئة، لتبلغ نحو 2.2 مليون برميل يومياً. لكن محمد علي عمادي، وهو مسؤول في شركة النفط الوطنية الإيرانية، عزا ذلك إلى صيانة الحقول لا للعقوبات. في السياق ذاته، أعلن النائب الأميركي البارز هاورد بيرمان أن شركة النفط الوطنية الإيرانية سجّلت 22 سفينة في دولة توفالو الصغيرة في جنوب المحيط الهادئ. ووجّه رسالة إلى رئيس وزراء توفالو فيلي تيلافي، محذراً من عواقب «مساعدة النظام الإيراني على تفادي عقوبات الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي». نجاد إلى ذلك، اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن «الشعب الأميركي لم يشهد في تاريخه انتخابات حرة ونزيهة، بسبب فئة صهيونية فاسدة تتولى عملية الانتخابات وتعيين الرئيس». وأضاف: «الصهاينة يبدلون رئيساً بآخر، على رغم أن كل رؤساء أميركا يعملون لمصلحة الكيان الصهيوني». كما رأى أن «الدول الأوروبية لا تحظى بأي حرية سياسية». على صعيد آخر، أبلغ مسؤول في الشرطة الكينية أن إيرانيَين محتجزين لاتهامهما بالتخطيط لهجمات على أهداف غربية، أدخلا إلى البلاد أكثر من مئة كيلوغرام من المتفجرات.