اطلع النائب اللبناني بطرس حرب من المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الذي زاره في منزله في الحازمية على آخر معطيات التحقيق في محاولة الاغتيال التي أحبطت الخميس الماضي في البناية التي يقع فيها مكتبه في محلة بدارو (بيروت). وتحدثت الوكالة «الوطنية للاعلام» عن «تقدم في التحقيقات وأن الاجهزة تنتظر تعاون وزارة الاتصالات ولا سيما في تسليم «بصمات الSIMCARD». وواصل حرب استقبال المهنئين بنجاته وفي مقدمهم قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي الذي اكد لحرب امام الحضور «ان استهدافه هو استهداف للبنان ومنطق الاعتدال». وعلمت «الحياة» ان العماد قهوجي ابلغ حرب ان قيادة الجيش، عبر مديرية المخابرات، تتابع محاولة الاعتداء «بكل جدية وتواكب التحقيقات التي تجريها الاجهزة الامنية الاخرى»، وأكد له انه سيبلغه «بأي معلومات جديدة تتوافر لدى القيادة» معرباً عن امله في كشف المرتكبين. وشكر حرب للعماد قهوجي عاطفته واهتمامه وعرض معه المعلومات المتوافرة عن الحادث، مشدداً على ضرورة «السير في التحقيق الى النهاية، خصوصاً ان الكثير من العناصر والشهود بما في ذلك البصمات يمكن ان تسهل كشف الجناة». وتلقى حرب اتصالات مستنكرة ومهنئة بنجاته من شخصيات سياسية واجتماعية ومواطنين لبنانيين وعرب وأجانب، بينها اتصالات من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي ورئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية. وقال حرب في تصريح إن اللقاء مع قهوجي «كان تأكيد أن الدولة بكل أجهزتها تتابع هذا الملف بجدية، وأن التحقيقات جارية في الشكل السليم، والمعطيات المتوافرة لدى أجهزة التحقيق معطيات تسمح بأن نأمل بأننا في الاتجاه السليم لكشف هوية الجناة»، ولفت إلى أن «كل ذلك يستند إلى احتمالات، فلا أحد منا يستطيع أن يؤكد أنها ستعطي نتيجة، إلا أن نسب النجاح في كشف هذه الجريمة بالذات أكبر من نسب النجاح في كشف الجرائم الأخرى، وكنت صرحت بأنني سأتوجه إلى الرأي العام وأطلعه على نتائج التحقيق وكنت أتصور أن هذا الأمر ممكن الإثنين المقبل إلا أنه تبين من الطرق المتبعة في ملاحقة القضية أن الامر يستدعي تحليلاً لمعلومات من الممكن أن يأخذ بضعة أيام إضافية، من أجل ذلك أنا لست مستعجلاً للإعلان عما جرى وخلفياته وأسبابه السياسية ونتائجه». وعما إذا كانت معلومات قائد الجيش متوافقة مع معلومات اللواء ريفي، قال: «هناك تعاون بين الأجهزة الأمنية، إن كانت مخابرات الجيش التي تعمل على صعيد مخابراتي لجهة جمع المعلومات، وإن كانت الأدلة الجنائية والمعلومات التي تعمل على القرائن والعناصر التي صودرت في مكان الجريمة. وكذلك موضوع داتا الاتصالات وحركتها ووزارة الاتصالات تجاوبت في شكل كبير فيها ومطلوب بعد خطوة صغيرة، وأعتقد ألا خلاف عليها، والوزير أعلن أنه سيتجاوب في إعطاء المعلومة الإضافية المطلوبة التي تسمح وتسهل عملية اكتشاف الاتصالات التي أجريت والتي من الممكن أن تدل على هوية من استعمل الهواتف ومن حضر ونفذ الحادثة». وجدد حرب القول إن «الجو العام في البلاد هو المسؤول عن هذه الجريمة، وسمح للجهة أن تستسهل عملية التصدي ومحاولة قتل بعض المسؤولين في البلاد والمواطنين اللبنانيين». وعما إذا كان هناك أي رابط بين شقة وزير الدفاع الموجودة في المبنى ذاته وبين ما حدث، قال: «عندما اشتريت مكتبي في هذا المبنى اشتريته من زوجة وزير الدفاع التي هي من أنشأ المبنى ولديها وكالة بها. وزير الدفاع لديه شقة في المبنى ولكنه لا يتردد عليها إطلاقاً ولا يقطنها لذلك لا أعتقد أن هناك أي علاقة له بالموضوع».