أفتى عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المنيع بأنه لا صحة لتحريم إظهار وجوه الرجال والنساء في لوحات الإعلانات و«البوسترات» الخاصة بالمحال التجارية وتظليلها أو شطبها كما هو ملاحظ الآن في كثير من طرقات مدن السعودية. وقال ل«الحياة»: «إن إظهار الوجوه جائز كونها مجرد وسائل إعلان، وإنما الأعمال بالنيات، كما أن هذه «البوسترات» إذا كانت مجرد دعايات وإعلانات بها صور للوجوه وليس عورات أو شيئاً من هذا القبيل فلا بأس بها». وأكد أن المنع يجب أن يكون لما هو منكر حقاً، مثل الإعلانات المغرية الخاصة بالشر والفساد. وأضاف: «حتى لو أردنا المنع فسيأبى المجتمع هذا المنع، لذلك يجب أن يكون المنع في ما هو فساد وشر حقيقي فقط». وكان عدد من الشركات والمحال التجارية شكا من مطالبات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بضرورة «طمس» وجوه الرجال والنساء في «البوسترات» الدعائية، سواء داخل المحال التجارية أم في الشوارع العامة. وأوضح مدير معرض تجاري (فضل عدم ذكر اسمه) ل «الحياة» أنه يعمل لدى شركة لبيع المنتجات العالمية في محافظة جدة، وتتطلب منتجاتهم الترويج من طريق الإعلانات و«البوسترات» التي تحتوي على وجوه للرجال أو النساء. وقال: «إن الكثير من أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المحافظة يثيرون المشكلات مع الشركة بسبب هذه اللوحات الدعائية، بحجة أنها محرمة وفتنة، سواء للرجال أم النساء، وألزمتنا بطمس الوجوه في إعلاناتنا كافة بعد أن تلقينا إنذارات عدة من جانب الهيئة بهذا الخصوص».