نعى زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية هاني الحسن (أبو طارق) عضو اللجنة المركزية للحركة سابقاً وأحد مؤسسيها، الذي توفي أمس بعد صراع مع المرض في عمان عن 74 سنة، وسيُدفن في فلسطين الاثنين. وأشار الأغا، في بيان، إلى أن الراحل التحق في صفوف الثورة و «فتح» منذ انطلاقتها وهو من المؤسسين الأوائل، وكرس حياته في خدمة القضية والدفاع عن الحقوق الوطنية المشروعة للفلسطينيين». واعتبر أن رحيل الحسن «خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني وللقوى الوطنية في فلسطين، ولقوى الحرية والتقدم في العالم أجمع». وقال حكيم الزريقي مدير مكتب السفير الفلسطيني في عمان لوكالة «فرانس برس إن «عضو اللجنة المركزية القيادي بحركة فتح هاني الحسن توفي في مستشفى الخالدي في عمان الذي أدخل إليه قبل أسبوع اثر جلطة دماغية». وأضاف أن «السفارة تجري اتصالاتها والترتيبات الكاملة اللازمة لنقل جثمان الفقيد اليوم بالتنسيق مع الرئاسة الفلسطينية ليدفن في فلسطين تنفيذاً لوصيته». وأضاف أن جنازة رسمية ستقام للحسن الاثنين المقبل يشارك فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. والحسن كان وزيراً للداخلية في السلطة الوطنية الفلسطينية عام 2002، وشغل مناصب عدة في «فتح» وعمل لسنوات مستشاراً للشؤون السياسية للرئيس الراحل ياسر عرفات. ولد هاني الحسن في قرية إجزم المجاورة لحيفا عام 1937، ويُعد من الجيل الأول المؤسس ل «فتح»، وكان ممثلاً لها في أوروبا. انتقل في أواخر الخمسينات إلى ألمانيا ودرس فيها الهندسة، ثم حصل على شهادة الدكتوراه في الإعلام من روسيا، وكان نائباً لرئيس اللجنة المركزية ومفوض العلاقات الخارجية فيها. وشغل الحسن أيضاً، الذي خلف أربعة أبناء، منصب مفوض التعبئة والتنظيم في حركة «فتح»، وعين كبيراً لمستشاري الرئيس محمود عباس في عام 2007، قبل أن يعفى من المنصب في العام نفسه إثر تصريحاته لبرنامج «بلا حدود» على قناة «الجزيرة» التي انتقد فيها جناحاً في حركة «فتح».