أعلنت الاممالمتحدة أمس ان اعمال العنف في سورية أدت الى تسارع وتيرة الزيادة في اعداد النازحين في المنطقة مع 103 آلاف لاجئ سوري مسجلين او يتلقون مساعدة في العراق والاردن ولبنان وتركيا، اي اكثر من عشرة آلاف لاجئ اضافي في غضون 15 يوماً. وقال مكتب تنسيق المساعدات الانسانية في الاممالمتحدة في محصلته الاخيرة حول سورية ان «عدد الاشخاص الذين يفتشون عن ملجأ في الدول المجاورة يزداد بسرعة». وأضاف «هناك الآن اكثر من 103 آلاف سوري مسجلين كلاجئين و/او يتلقون مساعدة في العراق والاردن ولبنان وتركيا، وهي زيادة بأكثر من عشرة آلاف شخص منذ 21 حزيران (يونيو)». ووفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فان تدفق اللاجئين لا يتوقف في الدول المجاورة. فقد وصل ما بين اربعة آلاف الى خمسة آلاف سوري هذا الاسبوع الى الاردن. وإضافة الى اللاجئين، فإن آلاف العائلات نزحت ايضاً بسبب اعمال العنف داخل سورية في الاسبوعين الاخيرين بفعل كثافة المعارك في مناطق دمشق ودير الزور (شرق) وحمص (وسط)، كما اعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية مبدياً قلقه حيال هذا الوضع. وهكذا، فإن معلومات تشير الى ان قرابة 30 الف شخص فروا من دير الزور باتجاه الشمال نحو الحسكة والرقة. من جهة اخرى، فر الكثيرون من 200 الف مقيم في دوما قرب دمشق، الى وسط دمشق، بحسب المكتب. ويحتاج اكثر من 1.5 مليون شخص لمساعدة انسانية في سورية بحسب الاممالمتحدة. وقال الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة ينس لايركي ان وكالات الاممالمتحدة الانسانية تتمتع بحرية محدودة للوصول الى سورية وتعمل بالتالي مع منظمات محلية غير حكومية. وفي الخامس من حزيران (يونيو)، أعلنت المنظمة مع ذلك ان سورية تسمح بوصول المساعدات الانسانية للامم المتحدة ولمنظمات غير حكومية في اربعة مواقع (حمص وادلب ودرعا ودير الزور). لكن هذا الاتفاق غير مطبق بالكامل على ارض الواقع.