انطلقت مساء أول من أمس، في سماء مدينة الظهران، صواريخ مائية، صممها موهوبون، تسابقوا في تحقيق أطول فترة تحليق لصواريخهم، وأطول مسافة، مستخدمين أدوات بسيطة في تصميم هياكل الصواريخ، معتمدين على الماء وضغط الهواء في توليد قوة دافعة للصواريخ. وينفذ 61 طالباً موهوباً أنشطة علمية تحتضنها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، من برنامج إثرائي، يقام بالتعاون مع مؤسسة «الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع» (موهبة)، بمشاركة طلبة يدرسون في المرحلة الثانوية، اختيروا بناءً على معايير واختبارات علمية «دقيقة» أقامتها «موهبة». وقال مدير البرنامج الدكتور يحيى إسماعيل عسيس، في تصريح صحافي: «إن برنامج إطلاق الصواريخ هو النشاط العلمي الثاني، ويهدف إلى تطبيق بعض المعارف التي اكتسبها الطلاب خلال الأسبوع الماضي، وبخاصة في الفيزياء والميكانيكا». وأوضح أن الطلاب «يستخدمون قوانين فيزيائية تتعلق بالضغط، إذ يتم ضغط الهواء داخل الصاروخ وإطلاقه، وتحدد قدرة الطلاب على الاستفادة من الضغط وتوجيهه، واختيار توقيت الإطلاق وتصميم شكل الصاروخ والمسافة التي يقطعها». وأشار إلى أن الجامعة حظيت هذا العام بمجموعة «متميّزة» من الموهوبين، متطلعاً إلى أن «يصل الطلاب إلى أفكار ينتج عنها براءات اختراع، لكن الهدف الرئيس هو إثراء خبرات الطلاب، وإكسابهم مهارات تساعدهم في المستقبل، لتوليد أفكار قد تنتج عنها براءات اختراع»، مؤكداً أن البرنامج «يحرص على تزويد المشاركين بالمفاهيم العلمية والبحثية التي يحتاج إليها المهتمون بمجال الابتكارات والاختراعات، وتوسيع مداركهم فيما يتعلق بتصميم الابتكارات وتسجيلها»، ويتضمن الملتقى برنامجاً علمياً لتطوير قدرات الطالب الفكرية، ويساعد الطالب على اكتساب مهارة التفكير النقدي ومهارات التعلم الذاتي، ويعطي الطلاب الفرصة للإبداع، وتوليد الأفكار، ويوّفر مناخاً يشجّع الطالب على تبادل الخبرات مع أقرانه. يُشار إلى أن البرنامج واحد من البرامج الصيفية التي تقيمها «موهبة» في مؤسسات علمية وبحثية وتعليمية، ويشارك طلاب من مختلف المراحل الدراسية، ويتميّز البرنامج الصيفي في جامعة الملك فهد بكونه «التجربة الأولى في السعودية لبرامج رعاية الموهوبين، إذ يعدّ أول برنامج صيفي مُكثف، أقيم لرعاية فئة الموهوبين وتأهيلهم في بيئات علمية وبحثية».