قال رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل إن «لبنان لا يمكن أن يحقق دوره في المنطقة الا اذا كان بلداً سيداً وحراً»، لافتاً الى ان «الوحدة والاستقرار والسيادة لا تتحقق إلا بوجود دولة ترعى شؤون الوطن من دون استثناء». وواصل الجميل زيارته البقاع لليوم الثاني امس واستهلها بمأدبة افطار في شتورا، حضرها رجال دين من كل الطوائف ونائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي والنواب: إيلي ماروني وطوني ابو خاطر وعاصم عراجي وجوزف المعلوف، وحشد من الشخصيات. ودعا الى «الحفاظ على هذا النسيج في وجه المخاطر المحيطة بالمنطقة ورسالتي ليست للمسيحيين فقط إنما لجميع الطوائف للحفاظ على العيش المشترك والتنبه من مخاطر الفتنة التي يعملون عليها لتفتيت لبنان». وكان اقليم زحلة الكتائبي أقام حفلة عشاء على شرف الجميل حضرها عدد كبير من النواب ووزراء سابقون وقائد منطقة البقاع الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد اميل عطالله، وممثلون عن أحزاب «المستقبل»، «القوات اللبنانية»، «الأحرار»، «التقدمي الاشتراكي»، و«الطاشناق» في البقاع وحشد سياسي وحزبي واجتماعي. وألقى الجميل كلمة حذر فيها من ان «إبقاء حزب الله سلاحه خارج سلطة الدولة وأمرتها يبقي لبنان ساحة مفتوحة»، وقال: «اذا كانت الدعوة الى الحوار أشاعت ارتياحاً لدى المواطنين من دون أحلام، فان تغيير هذه الحكومة الحاضرة سيريح المواطنين أكثر لأن من شأن تأليف حكومة انقاذية ان يحصر الأزمات». وأبدى الجميل «تخوفه على لبنان، نظراً الى انتشار السلاح، وضعف سلطة القانون، ووجود قوة أقوى من الدولة»، منبهاً الى وضع المخيمات الفلسطينية والى شيوع الفوضى والتفجيرات المتنقلة، والى ارتفاع نسبة الفقر والأزمات الاقتصادية. وتوقف عند الحوادث العربية، ولا سيما الحرب في سورية، معرباً عن «تخوفه من تزايد تأثير المتطرفين الدينيين لأن أمراً كهذا ينذر بمخاطر حقيقية»، ومبدياً «خشيته من مخطط لتحويل كل لبنان رهينة لمشاريع غريبة عنه وعن تقاليده ومصالحه». ولاحظ الجميل أن «الدولة في حال انهيار غير معلنة إن لناحية دور المؤسسات غير الشرعية وعجز حكومتها عن الحكم وتردد أجهزتها الأمنية عن الحسم»، مشيراً الى ان السبب هو التحول من منطق الدولة الى منطق الدويلات، ومطالباً «بحكومة انقاذية تكون مهمتها وضع اعلان بعبدا موضع التنفيذ لأنه يشكل وثيقة ميثاقية يجب الالتزام بمضمونها روحاً ونصاً».