أعلنت قوى 14 آذار لائحتها في دائرة زحلة تحت عنوان «زحلة في القلب» وضمت: الوزير إيلي ماروني، النائبين نقولا فتوش وعاصم عراجي، والمرشحين أنطوان أبو خاطر، عقاب صقر، جوزف أنيس المعلوف وشانت تجنجنيان. وأعلنت اللائحة في مهرجان أقيم في زحلة حضره أعضاء اللائحة وحشد من مناصري القوى السياسية المتحالفة وبخاصة أحزاب «الكتائب اللبنانية» و«القوات اللبنانية» و«تيار المستقبل» و«الحزب التقدمي الاشتراكي». وألقيت في المهرجان كلمة واحدة لرئيس اللائحة النائب فتوش الذي اعتبر أن «هذه الانتخابات ليست عادية، ليست انتخابات زفت وطرقات أو إنماء كما يدّعون بل هي انتخابات وطنية ومفصلية ومصيرية بامتياز». وقال: «البرنامج الانتخابي يتقدم جميع تحالفاتنا مع الكتائب والقوات والتجمع الزحلي العام وتيار المستقبل والوطنيين الأحرار والحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديموقراطي والثوار الأحرار، البرنامج يتقدمنا في إعادة بناء الدولة في السيادة والاستقلال». وشدد على ان «ولاء المرشح يجب أن يكون للبنان وأن يدرك أن الوطن مميز بحضارته وصيغته ويسعى الى تأمين هذه الأخيرة ضماناً للاستقلال من دون تبعية واستغلال من اجل مصالح شخصية»، موضحاً ان «العمل السياسي يرتكز الى مكونات لبنان ككيان والحفاظ على موقعه في العالم». وأوضح أن «الديموقراطية السليمة تقتضي ان يحاسب المواطنون نوابهم حول ما قدموه وعن قرارهم في شأن الوعود والقرارات التي ترشحوا على أساسها. نعدكم ان في طليعة هدافنا في الانتخابات التي يقرر فيها مصلحة لبنان إعادة جلوس النائب الزحلاوي الى طاولة زحلة واللائحة تعلن من بيت زحلاوي لأننا لم نتعود إلا أن نكون قادة وأسياداً لا أن نكون تابعين لأحد. لن نطالب بإنماء متوازن على أساس الشحادة، لن نقف بالصفوف خائفين بما نسميه قلة الامكانات... زحلة لم تعد تقبل برشوة وزارية. نريد الوزارة وانماء الحقوق». وأضاف: «بثقتكم لن يكون البقاع على الهامش. نحن سائرون وفي طليعتنا رمز وجودنا عنيت بها الحقيقة»، مؤكداً: «اننا جسد اللبناني الذي آمن ويؤمن بالوحدة الوطنية وديعة مقدسة، نجسد المواطن اللبناني الذي يريد ان تسيطر الدولة ويرفض احتكارها من أي فئة كانت، نجسد المواطن الذي يريد أن يزول مفعول الحرب». وتابع: «جسدنا المواطن الزحلاوي والبقاعي الذي يؤمن بان احترام الدساتير يشكل الحجر العادل في قيام الدولة. جسدنا المواطن الزحلة والبقاعي الذي يعتبر ان الدولة وحدها هي راية المجتمع والحماية له تأتي من دستور وميثاق لا من ورقة تفاهم. أوراق التفاهم ما أكثرها تمزق وتكب وتسمى رشوة بامتياز». واعتبر فتوش أن «مكافحة الفساد هي مسؤولية الدولة. والحفاظ على الأرض واجب وطني». وقال: «نجسد الخطاب السياسي الواعي ولن ننزل الى الخطب المسيئة للوطن. عندما نادانا الوطن وقفنا بعناد في مهب الأخطار وتحملنا القهر والسجن ونادينا بولادة الاستقلال وما زلنا ننادي لبنان أولاً، لا لجمهورية ثالثة لأن لبنان يحتاج الى هذا الوطن»، مؤكداً أن «لا خلاص للبنان من دون قضاء مستقل لأن العدل أساس الملك. جسدنا احترام سلطة الدولة مما يشجع فرص الاستثمار وزيادة عجلة الاستثمار. دافعنا عن القضاء ووقفنا بوجه من هاجمه». وزاد: «سبق أن خطفوكم وخدعوكم بانتخابات 2005 وجاءت الأيام وأثبتت كذبهم. حاسبوهم هذه المرة. عاقبوهم في 7 حزيران؟ الشر ينجو من عقاب القانون ولكن لا ينجو من عقاب الضمير. لبنان يحتاج اليكم في العدالة والسياسة والإدارة». وأوضح ان «زحلة ستقول كلمتها في 7 حزيران، ستقول زحلة والبقاع نعم نستطيع، نعم سنربح. لبنان في أحرج المواقف فلا تخونوه لتندموا لاحقاً». وخاطب فتوش أبناء زحلة «الذين لا يرغبون بأن لا نكسب دعمهم»، قائلاً لهم: «ربما لن نكسب صوتكم لكننا نسمع صوتكم ونحتاج الى مساعدتكم وسنكون ممثلين لكم انتم كذلك». وسأل: «ما هو التغيير الذي يعدونا به، المصير المجهول؟ الجمهورية الثالثة؟ أم سينتصر لبنان الوطن والدستور والحرية والسيادة والاستقلال؟ وأشار إلى أن «المدينة تتآكلها إشاعات»، داعياً إلى «عدم تصديق إلا ما يصدر عن ماكينتنا الانتخابية والإعلامية الموحدة».