تعهدت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بإجراء تحقيق «شفاف وواضح» في حادثة جنوح القطار، أثناء رحلته من الرياض إلى الدمام أول من أمس، متوقعة اكتمال التحقيق في الحادثة التي أسفرت عن إصابة 17 مصاباً الأسبوع المقبل. وأوضحت أنها ستُطلع الرأي العام على نتائج التحقيق، وأكد الرئيس العام للمؤسسة بالإنابة المهندس حمد العبدالقادر، أن «جميع المصابين غادروا المستشفيات باستثناء ثلاثة أشخاص حالاتهم مُستقرة ومُطمئنة»، فيما هرب أحدهم من المستشفى «خلسة». (للمزيد) واستأنفت حركة القطارات منذ مساء أول من أمس، «بعد تهيئة الخط الحديد في المنطقة التي وقعت فيها الحادثة»، وأبان العبدالقادر في مؤتمر صحافي عقده أمس، أن هناك «لجنة عليا تتولى التحقيق»، لافتاً إلى أنها قامت بجمع «الأدلة المهمة، للتعرّف على أسباب الحادثة وملابساتها». واستبعد أن يكون وراء حوادث القطارات المتكررة تدني مستوى الصيانة في المؤسسة، موضحاً أنها تملك «ورشاً ومعدات حديثة، وطواقم صيانة مؤهلة ومدربة». فيما ردت «الخطوط الحديدية» - على ما ورد في تقرير هيئة «مكافحة الفساد» الذي صدر أخيراً - أن القطارات الجديدة «لم تخضع للاستمرارية في التجريب»، وقال العبدالقادر: «إن هذا غير صحيح»، مستدركاً بالقول: «إن الهيئة تعني أن تجربة القطارات كانت تجري مع وجود قطارات الركاب الأخرى، فتضطر هذه القطارات إلى التوقّف لمقابلة قطارات الركاب الأخرى، وقد يكون مجرد توقفها لتبريد حرارتها، ولم تكتشف عيوبها عند التجربة». وأوضح أن المؤسسة تعمل على مشاريع عدة لتعزيز إجراءات السلامة على الخط الحديد، وقال: «المؤسسة تنفّذ مجموعة مشاريع تهدف إلى رفع مستوى السلامة، ورفع طاقة النقل في الخط الحديد». وأطلق عدد من المغردين «هاشتاق» في «تويتر» بمسمى «قطار الدمامالرياض»، للحديث عن تدني مستوى الخدمات المقدمة على متن القطارات، وفي محطات الركاب الأربع. وتحدثت بعض التغريدات بنبرة «ساخرة» عن «سوء الخدمات».