أشاد الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية بالنيابة المهندس حمد بن عبدالرحمن العبدالقادر بتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز وإشرافهما المباشر على الحادث المؤسف الذي تعرض له قطار الركاب رقم (1) يوم أمس الأربعاء أثناء رحلته العادية من الدمام إلى الرياض وقال ان ذلك كان له أثر كبير في نجاح عمليات الإنقاذ والإسعاف . وفيما يخص المصابين في الحادث أكد الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية بالنيابة خلال مؤتمر صحفي عقده بفرع المؤسسة بالرياض أن جميعهم غادروا المستشفيات وهم بصحة وسلامة باستثناء حالتين لسيدتين من الجنسية الآسيوية وحالتهما مستقرة ومطمئنة وحول حالة قائد القطار أبان العبدالقادر أنها طبيعية جداً وقد زاره اليوم وبقية أفراد الطاقم المحتجزين لدى مرور الرياض والمؤسسة تقوم بإنهاء الإجراءات النظامية للإفراج عنهم وستتولى مهمة التحقيق معهم وفقاً للأنظمة والإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات. وفيما يخص جانب التحقيق في هذا الحادث أبان الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية بالنيابة أن هناك لجنة عليا بمشاركة هيئة الخطوط الحديدية متواجدة في الموقع منذ يوم أمس وقد قامت بجمع الأدلة المهمة للتعرف على أسباب الحادث وملابساته، وأن من بين الأدلة التي ستحدد الأسباب التسجيلات التي تمت بين قائد القطار ومركز التحكم الآلي وكذلك قراءة شريط السرعات منذ بداية الرحلة حتى وقت وقوع الحادث، مؤكداً على حرص المؤسسة على نشر نتائج التحقيق أمام الرأي العام وفق مبدأ الشفافية والوضوح الذي تعتمده المؤسسة في كل أعمالها وأنشطتها المختلفة. وحول ما إذا كان سبب الحوادث تدني مستوى الصيانة في المؤسسة، أوضح سعادته أن المؤسسة تمتلك ورشا ومعدات حديثة وطواقم صيانة مؤهلة ومدربة وأن عمليات الصيانة تتم وفق معايير وضوابط عالية الجودة والكفاءة، وهناك معايير دولية وخطط صيانة تتبعها المؤسسة في كافة عمليات الصيانة. وبشأن القطارات الأسبانية الجديدة بين العبدالقادر أن المؤسسة تتابع الإجراءات التي تقوم بها الشركة الصانعة وأن المؤسسة لم تتسلم القطارات بشكل رسمي وهي لا تزال في فترة التجربة، وأن المشكلات التشغيلية في هذه القطارات تعود لأسباب فنية تتعلق بنظام البرمجيات وحالياً تم الانتهاء من تعديل وضبط البرمجة ويتم تجربتها وتشغيلها ضمن رحلات مجدولة في هذه الفترة من السنة التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة ليتم الاطمئنان لسلامة الإجراءات التي تقوم بها الشركة وسيتم في ضوء النتائج إعادتها للخدمة ويتوقع أن يتم ذلك بعد شهر رمضان المبارك. وبشأن المؤهلات العلمية والقدرات التي يجب أن تتوفر في قائدي القطارات أوضح أن المؤهل المطلوب فيمن يتقدم لشغل وظيفة قائد قطار هو حصوله على دبلوم ثانوي من المعاهد الصناعية أو الكلية التقنية ويخضع المتقدم لدورات تأهيلية نظرية وعملية كما يحصل على دورة على جهاز المحاكي الذي يتم من خلاله تدريب القائد على القيادة في ظروف تحاكي ظروف القيادة الحقيقية ولكن في بيئة آمنة، كما أن القائد يتدرج في شغل وظيفة مساعد قائد قطار في البداية إلا أن يتم اختباره بعد ذلك والتأكد من مهاراته العملية والفنية حتى يعين على وظيفة قائد قطار. وفيما يخص عودة حركة القطارات واستئناف الرحلات بعد هذه الحادثة بين العبدالقادر أن الرحلات أستؤنفت بشكل طبيعي منذ اليوم بعد أن قامت فرق الصيانة برفع العربات وتحرير الخط والاطمئنان لسلامته وجاهزيته لتسيير القطارات بشكل آمن مؤكداً على أن المؤسسة بدأت في تسيير قطارات الركاب بشكل طبيعي وأن حركة الحجز طبيعية ولم تتأثر بالحادث الأخير. وأن حركة قطارات البضائع لم تتأثر بهذا الحادث حيث ان مسار قطارات البضائع منفصل تماماً عن مسار قطار الركاب.