ذكر القاضي في المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أن المتهم التاسع في لم تثبت إدانته بالانضمام إلى الخلية الإرهابية «خلية الخفجي»، التي أرادت استهداف القوات الأميركية في الكويت، وإنما ثبت تأييده للخلية من خلال وعده بالبحث عن أشخاص يساعدون الخلية في مخططاتهم، وأبلغ شخصين بموضع العمليات ضد الأميركيين في الكويت، مشيراً إلى أنه نسّق خروج شبان إلى العراق للمشاركة في القتال، والتواصل مع أحد المنسقين في سورية لتهريب مغرر به يعمل في أجهزة الدولة، تمكن من التسلل إلى العراق وقتل هناك. وقرر القاضي الحكم عليه بالسجن تسعة أعوام ومنعه من السفر بعد خروجه تسعة أعوام أخرى. وذكر القاضي أن المتهم ال10 اتصل بوالد عادل الشمري لحظة القبض على عادل من الجهات الأمنية، وطلب منه البحث في غرفة نومه عن أقراص ممغنطة (سي دي) كانت بحوزته، وإخفائها على الفور في مركز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يترأسه المتهم العاشر، مشيراً إلى أن تلك الأقراص تضم مقاطع أحضرها عادل لعمليات قتالية تجري في العراق، وصوراً لأسامة بن لادن وأيمن الظواهري وجهيمان العتيبي ومنفذي عملية 11 أيلول (سبتمبر) 2001. وقرر القاضي تعزير المتهم العاشر بالسجن عامين، والمنع من السفر إلى الخارج بعد خروجه عامين، والإبعاد عن رئاسة أي مركز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولفت إلى أن المتهم 11 تستر على زعيم الخلية بعد أن طلب منه المشاركة في العملية، وكان مؤيداً لأعمال الخلية من خلال استجابته في البحث عن متعاونين يشاركون معه، وقرر القاضي أن يعزّر بالسجن خمسة أعوام والمنع من السفر إلى الخارج خمسة أعوام أخرى. وأكد القاضي عقب تلاوته الأحكام الابتدائية مصادرة المضبوطات التي كانت بحوزة المتهمين، وتوقيعهم جميعاً على تعهد بعدم العودة إلى ما بدر منهم والابتعاد عن مواطن الشبه. واعترض متهمون على قاضي الجلسة، وقال زعيم الخلية للقاضي: «سألتقي بك يوم القيامة، وسآخذ من حسناتك»، فيما قال متهم آخر: «هل اطلعتم على ردودنا ضد الادعاء العام؟»، وطلب القاضي من المتهمين الحاضرين تدوين ما يريدون في لائحة الاعتراض التي ستقدم إلى محكمة الاستئناف.