في وقت أكد حزب «حركة الإنصاف» بزعامة نجم الكريكت السابق عمران خان عزمه مواصلة العمل لتسيير تظاهرة ضخمة مناهضة للحكومة من مدينة لاهور إلى العاصمة إسلام آباد، بدا تحركه ونشاطه في اليوم الموعود أقل من المنتظر، إذ تأجلت المسيرة من منتصف ليل الأربعاء - الخميس إلى ظهر الخميس، ثم مرة ثانية كي يستطيع أنصار عمران خان التجمع في عدد من ميادين لاهور بعدما لم يتجاوز عددهم 10 آلاف، وهو أقل بكثير من المليون الذي وعد عمران بحشدهم في العاصمة. وحلّقت مروحيات عسكرية فوق رؤوس المشاركين في مسيرة عمران خان في لاهور، فيما وصف وزير العدل في البنجاب التظاهرة بأنها فاشلة، رغم انه يفترض ان تمر المسيرة بعشرات المدن والقرى على الطريق الى إسلام آباد، مع توقع عمران خان انضمام آلاف من مؤيديه ومنتقدي حكومة نواز شريف إلى المسيرة. وبدا الارتباك والتلكؤ على عمران خان وقادة حزبه في انتظار أن تسفر المشاورات وراء الكواليس مع الحكومة عن حل وسط، خصوصاً بعد موافقة زعيم المعارضة الثاني طاهر القادري على حوار مع الحكومة في مقابل السماح لمؤيديه بالتظاهر سلمياً في إسلام آباد، مع تاكيد حرصه على النظام الديموقراطي وعدم المس به. وكانت الحكومة أغلقت كل مداخل العاصمة بحاويات وأكوام أتربة لمنع باصات مسيرة عمران خان من عبورها. ويتوقع انصار عمران خان الوصول إلى إسلام آباد صباح الجمعة إن لم يتم التوصل إلى حل وسط بين الحكومة وحزب عمران خان يفضي إلى إنهاء المسيرة مقابل إعادة التدقيق في أصوات الناخبين في خمس عشرة دائرة انتخابية ادعى عمران خان بأنه جرى تزوير نتائجها في الانتخابات الأخيرة في أيار (مايو) 2013.