أعلنت «الشركة المصرية للاتصالات» التي تحتكر خدمات الهاتف الثابت في مصر، إن إيرادات الكابلات البحرية ستكون عاملاً مهماً لدعم النمو في المستقبل بعدما ساهمت في نمو الأرباح بنسبة 14 في المئة خلال الربع الثاني من العام الحالي. وأظهرت نتائج الأعمال المجمعة للشركة أمس، زيادة صافي الربح 14.3 في المئة في الربع الثاني بدعم من نمو الإيرادات 39.5 في المئة. وبلغ الربح الصافي المجمع وفقاً لبيانات نشرتها الشركة أمس في البورصة المصرية وبورصة لندن 1.024 بليون جنيه (143 مليون دولار) في الربع الثاني، في مقابل 895.560 مليون قبل سنة. وقال الرئيس التنفيذي ل «المصرية للاتصالات» محمد النواوي في مؤتمر صحافي عقد في مقر الشركة: «السبب الرئيسي في نمو الأرباح والإيرادات خلال الربع الثاني هو القفزة الكبيرة في إيرادات الكابلات البحرية لتصل إلى 998.773 مليون جنيه في مقابل 194.935 مليون قبل سنة، وإلى نحو 1.096 بليون في النصف الأول مقارنة ب288.025 مليون قبل سنة»، وأضاف: «الكابلات التي خدمت آسيا والصين هي السبب الرئيس في تحقيق قفزة الإيرادات». ويذكر أن «المصرية للاتصالات» هي المشغل الوحيد للوصلات الأرضية عبر مصر لكابلات الإنترنت البحرية التي تربط أوروبا بأفريقيا وآسيا. وكان النواوي قال في تصريح الى وكالة «رويترز» خلال مقابلة في نيسان (أبريل)، إن شركته تتوقع نمو إيراداتها من الكابل البحري بنسبة 25 في المئة لتتجاوز بليون جنيه هذا العام وأكثر من بليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة. وارتفعت إيرادات الشركة 39.5 في المئة إلى 3.868 بليون جنيه في الربع الثاني، من 2.773 بليون قبل سنة. وذكر النواوي أن الشركة تعتزم توزيع أرباح نقدية بواقع خمسة سنتات للسهم عن النصف الأول من السنة، وأضاف: «خمسة سنتات للسهم ستكون توزيعاً مرحلياً عن النصف الأول بقيمة إجمالية 85 مليون دولار، وسيكون هناك توزيع آخر عن النصف الثاني. لدينا سيولة دولارية ولذلك سنوزع بالعملة الأجنبية، ما يعكس قوة المركز المالي للشركة». وكان بيان صدر عن «المصرية للاتصالات» أمس، أشار الى أن الشركة تقترح توزيعات نقدية موقتة بواقع خمسة سنتات للسهم عن أرباح السنة المنتهية في 31 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. ولفت النواوي إلى تراجع زبائن الهاتف الثابت بواقع 60 ألفاً في الربع الثاني، وأن عدد زبائنه يبلغ 6.7 مليون مقارنة بحوالى 11 مليوناً في 2009. وأوضح أنها المرة الأولى في خمس سنوات تسجل فيها الشركة نمواً بنحو 11 في المئة في خدمات الصوت الثابت والإنترنت. كانت الشركة أوضحت في مطلع أيار (مايو) إن مجلس الإدارة وافق على تسديد 2.5 بليون جنيه للحصول على ترخيص لتقديم خدمات المحمول من دون ترددات مستقلة. وتعمل في مصر ثلاث شركات لخدمات الهاتف المحمول هي: «فودافون مصر»، «موبينيل» و «اتصالات مصر» التابعة ل «اتصالات» الإماراتية. وتحتدم المنافسة في سوق الهاتف المحمول، وبلغت نسبة انتشار الخدمة مستوى مرتفعاً، خصوصاً أن متوسط سعر دقيقة المحمول في مصر هو الأرخص في منطقة الشرق الأوسط. وتملك «المصرية للاتصالات» نحو 45 في المئة في «فودافون مصر» لكنها ستكون ملزمة بالتخارج منها خلال سنة من بدء تقديمها خدمة المحمول. ولفتت الى إن حصتها من أرباح «فودافون مصر» في الربع الثاني بلغت 218.436 مليون جنيه، فيما بلغت خلال النصف الأول 372.6 مليون و485.401 مليون قبل سنة. وأنهى سهمها تعاملات أمس في البورصة المصرية منخفضاً 1.08 في المئة.