ا ف ب - تلقي المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي السبت خطاب تسلمها جائزة نوبل للسلام التي منحت لها في 1991 لنضالها من اجل الحرية في بلدها ومنعتها المجموعة العسكرية الحاكمة من التوجه الى النروج لاستلامها. وتدل زيارة سو تشي الى اوسلو بعدما امضت 15 عاما في الاقامة الجبرية على تغيير سياسي في بلدها حيث وعد الجنرالات باتباع طريق الديموقراطية. وكانت "سيدة رانغون" تخلت عن التوجه الى العاصمة النروجية، عام 1991 لتسلم الجائزة، خوفا من منعها من العودة الى بلدها. وكانت اونغ سان سو تشي وصلت مساء الاربعاء الى جنيف المحطة الاولى من جولتها التاريخية على اوروبا والتي تستمر 15 يوما. وقد استهلت جولتها بخطاب في الاممالمتحدة امام المؤتمر الدولي للعمل حيث صفق لها طويلا حوالى اربعة آلاف مندوب من 185 بلدا. وانتهزت الفرصة لتوجه نداء الى المجتمع الدولي للاستثمار في بورما والدعوة الى مساعدة شباب بلادها الذين حرموا فرصة التعلم ويعانون من بطالة مستشرية. وقد اصبحت رمزا عالميا للمعارضة السلمية. وزارت زعيمة المعارضة البورمية الجمعة البرلمان السويسري حيث لقيت استقبالا حارا. وفي اليوم نفسه اعلنت كوكا كولا عودتها الى بورما بعد غياب استمر اكثر من ستين عاما، على اثر تخفيف العقوبات الاميركية على الحكومة البورمية. وقالت الشركة ان نشاطها في بورما سيحترم القواعد الاخلاقية وحقوق الانسان وتوزيع مشروباتها سيجري بدون دفع رشاوى. كما اعلنت مؤسسة كوكا كولا عن دعم مالي بقيمة ثلاثة ملايين دولار لتوظيف النساء في بورما. ولم تزر اونغ سان سو تشي اوروبا منذ 1988 بعد السنوات التي امضتها قيد الاقامة الجبرية في بلادها. وتشكل هذه الزيارة محطة جديدة في الاصلاحات السياسية التي ادخلها النظام الجديد شبه المدني بعد عقود من الحكم العسكري الذي انتهى السنة الماضية. وغادرت اونغ سان سو تشي رانغون فيما تشهد البلاد اعمال عنف دينية بين البوذيين ومسلمي الروهينجا خلفت عشرات القتلى ودفعت بالرئيس ثان سين الى التحذير من الاخلال بعملية الاصلاحات الهشة. وكان الرئيس اطلق سلسلة اصلاحات شملت الافراج عن مئات السجناء السياسيين وتوقيع اتفاقات سلام مع مجموعات مسلحة متمردة واعادة الرابطة الوطنية للديموقراطية التي تتزعمها اونغ سان سو تشي الى الحياة السياسية. وتنهي اونغ سان سو تشي جولتها في 30 حزيران/يونيو غير انها تتضمن شقا شخصيا ستسعى سو تشي كعادتها الى ابقائه ضمن الدائرة الخاصة. واعلن وزير الخارجية السويسري ديدييه بوركهالتر مساء الخميس عن فتح سفارة سويسرية في بورما في تشرين الثاني/نوفمبر. كما تلتزم سويسرا ببرنامج للمساعدة على التنمية الى بورما بقيمة 25 مليون فرنك سويسري (20,8 مليون يورو). وبعد اوسلو المحطة الاساسية في جولتها، ستزور بريطانيا وايرلندا وفرنسا.