ألقى نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز كلمة للمشاركين من القوات السعودية المشاركة في فعاليات تمرين نسر الأناضول 2 - 2012 في ما يأتي نصها: «أبنائي وإخواني ضباط وضباط صف القوات الجوية من طيارين ومهندسين والعاملين على الطائرات، فخر كبير أن أكون بينكم اليوم لأشارك معنوياً وقلبياً معكم في هذا التمرين الذي يعود إنشاء الله بالنفع لقواتنا الجوية وقواتنا المسلحة بشكل عام، وهذه الزيارات والتمارين ما هي إلا من استمرارية اهتمامات قائدنا الأعلى للقوات المسلحة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز، والمتابعة المستمرة من سمو وزير الدفاع سيدي الأمير سلمان، وإذا كانت هذه المشاركات مستمرة فنحن نفخر أنها تكون في جميع أنحاء العالم ومع جميع الدول، ولكن بالأخص اهتمامنا بعمل التمارين المشتركة مع أشقائنا في جمهورية تركيا فهي من الأهمية أن تستمر أكثر من تمرين أو تمرينين في المستقبل القريب، ويكون في نفس الوقت في المملكة العربية السعودية وفي جمهورية تركيا، وكلنا يعلم أهمية هذه التمارين ومع الأسف بوجود عدم الاستقرار المتواجد في منطقتنا في الشرق الأوسط الذي علينا أن نكون دائماً حريصين وجاهزين، والجاهزية لا تكون إلا بالتدريبات الواقعية والتدريبات العملية، فقواتنا الجوية تشارك في أمريكا وفي أوروبا وأفريقيا، وأتمنى إن شاء الله أن تزود هذه التمارين المستمرة لإعادة المنفعة على قواتنا الجوية وقواتنا المسلحة بشكل عام، والاستمرار في التمارين الجوية هي ليست فقط إشراك الطائرات بل هي منظومة متكاملة سواءً منظومات القتال ومنظومات الإنذار المبكر والتزود بالوقود أو الإسناد الجوي، وهذه كلها تكون مطلباً أساسياً لعمل التمرين الذي نأمل إن شاء الله أن يقودنا إلى الجاهزية القتالية. من هذا المنطلق لا بد أن نعرف اهتمام قيادتنا العليا بإعطاء القوات المسلحة أفضل أنواع الأسلحة المتطورة، ولكن لا يكفي وجود سلاح متطور بدون التوصل إلى أفضل طريقة استخدام لهذه الأسلحة وكيفية التعامل المشترك ما بينها، هنا لا يأتي إلا بالتدريب والتدريب المشترك سواء بين القوات الأربع أو مع القوات الصديقة والشقيقة. ولهذا أنا دائماً أكون حريصاً أن أبين لكم اهتمامات قيادتنا العليا بمشاركتنا دائماً معكم في هذه التمارين في أي مكان بالعالم. ولكن اهتماماتنا مع أشقائنا في جمهورية تركيا التي نكن لها كل المحبة والاحترام، ونتمنى من الله عز وجل أن يديم المزيد من التعاون بين الدولتين متمثلة بقواتها المسلحة، وأتمنى لكم تمريناً جيداً وقوياً وإقامة سعيدة وبأننا دائماً فخورين بكم كما عاهدنا الله عز وجل في السابق نعاهدكم الآن بالعمل ليل نهار لخدمتكم وخدمة القوات المسلحة».