انطلقت أمس مناورات التمرين الجوي المشترك (نسر الأناضول» في قاعدة كونيا الجوية بجمهورية تركيا الشقيقة بمشاركة طائرات القوات الجوية الملكية السعودية من طراز (تورنيد) وقوات جوية من المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية باكستان وجمهورية إيطاليا وحلف الناتو، بالإضافة إلى الدولة المستضيفة (جمهورية تركيا) التي شاركت بجميع منظوماتها وأسرابها المقاتلة. وتمحورت مناورات التمرين على تنفيذ العديد من الطلعات الجوية التدريبية ضمن حملة جوية اشتملت على العمليات الجوية المضادة الدفاعية والهجومية وعمليات الهجوم الاستراتيجي وعمليات التحريم الجوي وعمليات الإسناد الجوي للقوات السطحية، والتدرب في بيئات حرب إلكترونية متطورة والتي لها دور كبير في حسم المعارك الجوية وتبادل الخبرات مع القوات المشاركة في هذا المجال من أجل تعزيز قدرات وخبرات الأطقم الجوية والفنية للقوات الجوية الملكية السعودية التي اكتسبوها خلال عمليات التدريب الاستمراري في أسرابنا المقاتلة. وأوضح قائد التمرين العقيد الطيار الركن نافع بن ثامر السويط أنه ما إن صدرت الموافقة الكريمة على مشاركة القوات الجوية الملكية السعودية بتمرين (نسر الأناضول) حتى قام المسؤولون بالقوات الجوية الملكية السعودية بالاستعداد والتجهيز للتمرين بكل احترافية وعلى أعلى درجات السلامة المتبعة في مثل هذه التمارين وبالإعداد والتخطيط المدروس وبتنفيذ تمارين تحضيرية داخل المملكة استعدادا للتمرين الرئيسي حرصا في تمثيل القوات المسلحة السعودية خير تمثيل والظهور بالمظهر المشرف الذي يليق بمكانتها العالمية. وبين إن هذا التمرين كغيره من التمارين مر بالعديد من المراحل وصولا إلى المرحلة التي نحن فيها الآن والتي سبقها تشكيل فرق العمل وما تبعها من اجتماعات تحضيرية مع الجانب التركي حتى تبلورت الأفكار واتضحت الرؤى ووضعت الأهداف فكانت المرحلة المهمة والتي تتمثل في تنفيذ التمرين الفعلي بقاعدة كونيا الجوية في جمهوريه تركيا والذي صمم ليتطابق مع العمليات الحقيقية. ونوه إلى أن هذا التمرين وغيره من التمارين يأتي ضمن نسق منهجي الهدف منه بناء قوة جوية ضاربة للذود عن حمى الوطن ونشر السلام في منطقتنا كما أراد لها ولاة الأمر، يحفظهم الله، كما أن هناك أهدافا استراتيجية من المؤكد أنها ستنعكس إيجابا على الأداء والإنتاجية والرفع من مستوى الجاهزية القتالية لدى قواتنا الجوية للعمل في بيئة عمليات جوية مشتركة مع دول متقدمة في مجال العمليات الجوية العسكرية، كما يأتي التمرين دعما لأواصر العلاقة العملياتية بين قواتنا الجوية والقوات الجوية التركية والتي تعتبر تتويجا للعلاقات التي تجمع بين القيادتين والشعبين الشقيقين السعودي والتركي، وفي ختام كلمته أكد أن اختياره لقيادة هذا التمرين وزملائه المشاركين بالتمرين لهو شرف كبير ووسام عظيم ونتمنى أن نكون على قدر المسؤولية. من جانبه أوضح مساعد قائد التمرين المقدم الطيار الركن علي بن محمد الحماد أن التمرين اشتمل على العمليات الجوية المضادة التي تنفذ ضد قوات العدو الجوية وأنظمة دفاعاته الجوية، والعمليات الجوية المضادة الهجومية لتدمير أو إعاقة أو الحد من قدرات العدو الجوية، وإخماد وسائل الدفاع الجوي المعادي، والعمليات الجوية التكتيكية وضرب الأهداف الأرضية المعادية، والكشف والتدمير لمواقع رادارات العدو، وعمليات المرافقة والحراسة للطائرات الصديقة والاشتباك مع الطائرات المعادية المعترضة، والعمليات الجوية المضادة الدفاعية لتقليص فعالية العمل الجوي المعادي، والدفاع الذاتي ضد أي هجوم جوي وتحقيق السيطرة الجوية، والقيام بعمليات الهجوم الاستراتيجي وعمليات التحريم الجوي وعمليات الإسناد الجوي للقوات السطحية.