أحال قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر أمس أفراد العصابة ال17 المدعى عليهم في جرم مراقبة القوى العسكرية من جيش وقوات دولية عاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) بقصد الاعتداء عليها، إلى قاضي التحقيق العسكري سميح الحاج. في حين ركز رئيس الجمهورية ميشال سليمان اهتمامه على قضية الخرق الإسرائيلي في خراج بلدة كفرشوبا. وتابع سليمان في بعبدا أمس الاتصالات التي يجريها لبنان مع الدول الفاعلة والمؤثرة في مجلس الأمن قبل انعقاده الأسبوع المقبل، واطلع من وزير الخارجية فوزي صلوخ على التقارير الديبلوماسية الواردة وعلى الرسالة التي وجهها لبنان إلى مجلس الأمن، وعلى ما تقوم به الوزارة من خلال البعثات المعتمدة في الخارج، والتأكيد أن إسرائيل هي التي تخرق بصورة مستمرة القرار 1701 المطلوب منها تنفيذه من دون أي تعديل، وخصوصاً لجهة انسحابها من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر بلا قيد أو شرط. من جهته، شدد رئيس الهيئة التنفيذية ل«القوات اللبنانية» سمير جعجع خلال لقائه السفيرة الأميركية ميشال سيسون على ضرورة أن «تضع الإدارة الأميركية كل جهودها للضغط على إسرائيل لوقف خروقها للقرار 1701»، كما شدد المجتمعون على «ضرورة إيقاف الجيش اللبناني لأي خروق ممكن ان تحصل لهذا القرار». وأكد جعجع لسيسون حرصه على «وجود القوات الدولية في جنوب لبنان»، مطالباً ب«تسريع وصول المساعدات الأميركية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي». بدورها، أطلعت سيسون جعجع على سبب تأجيل زيارة المبعوث الاميركي الى الشرق الأوسط جورج ميتشيل الى لبنان الى حين تشكيل الحكومة اللبنانية.