أ ف ب – قتل خمسة مدنيين وجرح اثنان آخران في انفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور باص صغير في ولاية ورداك وسط افغانستان. وسقط شخصان على الأقل وجرح خمسة آخرون لدى تفجير انتحاري دراجة نارية استقلها في سوق في ولاية بلخ (شمال)، فيما أعلنت وزارة الداخلية قتل 30 مسلحاً من حركة «طالبان» على الاقل في عمليات عسكرية نفذت في انحاء مختلفة من البلاد خلال الساعات ال 24 الأخيرة. جاء ذلك غداة انفجار لغم يدوي الصنع لدى عبور سيارة إسعاف نقلت امراة حاملاً الى المستشفى في شمال البلاد، ما ادى الى سقوط خمسة قتلى. ومع استمرار تزايد عدد القتلى المدنيين، والذي تجاوز 12 ألفاً منذ عام 2007، اعلن الجنرال الأميركي كورتيس سكاباروتي ان قائد قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان الجنرال جون الن أمر بتقليص الضربات الجوية التي تستهدف متمردين في المناطق السكنية في افغانستان «إلا في حال عدم توافر خيار آخر، او ضرورة لحماية جنودنا». وأضاف: «لا يعني ذلك اننا سنتوقف عن ملاحقة المتمردين، او انهم سيتوقفون عن الاختباء في منازل». وكان 18 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال قتلوا لدى قصف مروحيات تابعة ل «الناتو» ولاية لوغار شرق البلاد، قبل ان يعلن الرئيس الافغاني حميد كارزاي بعد لقائه الجنرال الن والسفير الأميركي في افغانستان، ان «الناتو» تعهد وقف قصف المناطق السكنية. وأشار الجنرال ساكارابوتي الى ان قوات «الناتو» نجحت في خفض عدد الضحايا المدنيين خلال عملياتها العسكرية، وقال: «من اصل 3531 غارة جوية نفذها الناتو خلال الشهور الستة الأخيرة استهدفت 19 منها فقط مناطق سكنية يختبئ فيها متمردون. ولم يسقط ضحايا مدنيون إلا في خمس من هذه الغارات. على صعيد آخر، قتل 90 شخصاً على الأقل في انزلاق أرضي كبير نجم عن هزتين أرضيتين ضربتا قرية ملا جان النائية في ولاية باقلان شمالي البلاد. وأوضح قائد شرطة باغلان، الجنرال أسد الله شيرزاد، ان 25 منزلاً دمّرت في القرية.